اعتاد المجتمع الإسلامي عامة والسكيكدي خاصة على ختان أبناءهم في ليلة ال27 من شهر رمضان الكريم تيمنا وتبركا بهذه الليلة المباركة إلى أن أضحت تقليدا للأبد تقام له الولائم والأعراس وقد ينتظر الأولياء إلى غاية وصول هذه الليلة المباركة لختان أبناءهم حتى وإن إستلزمت حالتهم الختانية ما قبل ذلك لكن هذه الظاهرة أخذت بعد آخر أصبح فيه الأطفال يختنون في عدة أماكن من طرف أطباء وأعوان لاصلة لهم بعملية الختان كالحالات الخطيرة والكارثية للختان الجماعي الذي جرى سنة 2005 بمدينة الخروب بقسنطينة والذي راح ضحيته ذلك العديد من الأطفال ولتفادي حدوث مثل هذه الحالات المأسوية اتخذت مديرية الصحة لولاية سكيكدة إجراءات وقائية تبدأ بتوجيد الأطفال المقبلين على عملية الختان إلى المستشفيات وهذا التنظيم الأمور وكل مستشفى له حصة من الأطفال خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك كما أن ذات المديرية تتكفل بتسجيلهم ليدخلوا بذلك تحت مسؤولية المستشفى المعني بعملية الختان للإشارة فإن عملية التسجيلات للختان الجماعي قد بدأت منذ بداية الشهر إلى غاية العشرين منه وهو تاريخ ضبط القائمة النهائية للأطفال المقبلين على عملية الختان لتوجه بعد ذلك القائمة إلى مديرية الصحة هذه الأخيرة تقوم بتعيين المستشفيات المعنية بالعملية وجدير بالذكر أن عدة جمعيات ناشطة بالولاية شاركت في التحضير لهذه العملية الجماعية هذا ووصل عدد الأطفال المقبلين على عملية الختان الجماعي ليلة السابع والعشرين من رمضان المبارك إلى أزيد من 500 طفلا تمت عملية تسجيلهم على مستوى المساجد الناشطة في الميدان أما عن الملف الذي يقدمه الطفل المؤهل لعملية الختان فيتكون أساسا من صورة شمسية وشهادة ميلاد كما تختتم عملية اختتان بتوزيع عدة هدايا وألبسة وألعاب متنوعة على الأطفال وهذا بمناسبة عيد الفطر المبارك.