تمكنت فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني التابعة لإقليم بومرداس، من تفكيك عصابة خطيرة مختصة في اختطاف الأطفال، يتمحور نشاطها في ولاية تيزي وزو، حسب ما أفاد به مصدر قيادة الدرك الوطني يوم الخميس الماضي. وقد تم التوصل إلى تفكيك هذه الشبكة بعد عملية اختطاف طفلة من أمام منزلها يوم 16 أوت المنقضي من مدينة دلس، وعلى إثر ذلك تلقى والد الطفلة بتاريخ 17 أوت مكالمة هاتفية من طرف امرأة طلبت منه تقديم فدية مالية تقدر بمليوني دينار مقابل إطلاق سراح طفلته. وبعد إبلاغ الوالد مصالح الدرك بالقضية، تم التعرف على رقم الهاتف النقال المستعمل وهوية المرأة المختطفة والتي تسمى "ر.ح"، وكذا مكان اتصالها الذي اتضح أنه بحي مليون مسكن بتيزي وزو. وخلال أيام من تحريات فرقة الدرك الوطني، تنقلت فصيلة الأبحاث التابع لدلس إلى مدينة تيزي وزو، حيث تم إلقاء القبض على المختطفة وتحرير الطفلة. وقد كشف المصدر أن التحقيق مع المرأة أفضى إلى اعترافها بعملية الاختطاف، كما أبلغت عن شركائها في العملية ويتعلق الأمر بكل من "ل.ن"، "د.م.ف"، "و.ب.ح"، "م.و" و"د.ن". وأثناء مواصلة التحقيق مع أفراد العصابة، اعترف أحد المنتمين إليها بأنه قام بنقل المسماة "ز.ح" وكذا "ب.ح"، إضافة إلى "د.ن" على متن سيارته الخاصة قصد القيام بعملية الإختطاف والعودة إلى مدينة تيزي وزو. وبعد تقديم المتهمين إلى وكيل الجمهورية، تم إيداعهم الحبس الاحتياطي حتى استكمال التحقيق وتقديمهم للمحاكمة. ويذكر أن "الأمة العربية" تطرقت في أحد أعدادها السابقة إلى شبكات تتاجر بالأطفال في مدينة تيزي وزو واستعمالهم في الدعارة، مستغلة في ذلك ظروفهم الاجتماعية، وكذا تساهل بعض الفنادق في تأجير غرف للقصر.