دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى تكييف التلفزيون بصفته أداة اتصال مفضلة، ملحا على "ضرورة ترقية الكفاءات والخبرات الوطنية لتشجيعها على تقديم إسهاماتها التقنية و الإبداعية بغية تحسين خدمات مختلف القنوات في سياق التغيرات والتحديات التي يشهدها العالم في مجال الاتصال". وأكد رئيس الجمهورية، لدى ترأسهه إجتماعا تقييميا مصغرا يندرج في إطار الجلسات التي يعقدها سنويا للاطلاع على مختلف أنشطة القطاعات الوزارية، خصص لقطاع الاتصال، جدد على "دور الصحافة الوطنية في التكفل بالمواضيع التي تهم المجتمع كونها وسيلة إعلام تفاعلية كفيلة بالإسهام في حوار مثمر يأخذ بعين الاعتبار الإنجازات الكبرى للبلاد و تطلعات المواطنين المشروعة". وأشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الرامية إلى تحسين تكوين الصحفيين بغية ترقية مهنية أكبر. تكليف التلفزيون بربط الاتصال مع الجالية في المهجر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أكد مجددا على الاهتمام الذي ينبغي أن يولى للجالية الوطنية بالخارج ، وذلك بالحفاظ على الاتصال الوثيق مع مواطنينا والروابط مع بلدهم الأصل من خلال بث برامج وطنية عبر الإذاعة والتلفزيون. وأشار رئيس الجمهورية في الختام إلى “ضرورة ترويج وسائل الإعلام الوطنية لرسالة جزائر السلم و المصالحة الوطنية و التفتح على العالم”. وخلال الاجتماع ذكر وزير الاتصال بأن تطوير القطاع يستدعي تطبيقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية رؤية تأخذ بعين الاعتبار الاستجابة لاحتياجات المواطن لإعلام مفيد و ضمان خدمة عمومية مستدامة في سياق تعدد الآراء وتنوع المادة الإعلامية. وشهد قطاع الاتصال تطورات ملحوظة في مجال الصحافة، وبلغ سحب الجرائد والمجلات والإصدارات الأخرى، والتي يبلغ عددها الإجمالي 299 إصدارا 4.500 ألف نسخة بما فيها 78 يومية بأكثر من 2.500 ألف نسخة. وأبرزت السياسة الرامية إلى إضفاء النجاعة على نظام الاتصال الوطني ضرورة تأهيل مؤسسات الإعلام العمومية و تطابق دفاتر أعبائها ومهامها مع التحولات الداخلية والخارجية الجديدة. وفيما يتعلق بالإذاعة الوطنية فقد أفضت الجهود المتواصلة لدعم الاتصال الجواري إلى تطوير ملحوظ مع إنشاء 45 إذاعة محلية في انتظار استكمال المحطات الثلاث المتبقية. كما تمت دراسة تطور منشآت وكالة الأنباء الجزائرية، لاسيما من خلال استكمال اللامركزية و تعميم تكنولوجيات الاتصال بهدف تقريب الوكالة من مصادر الإعلام على المستوى المحلي. وبالنظر إلى مكانة الإعلام في برنامج رئيس الجمهورية فقد خصص له غلاف مالي هام في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 بهدف تجسيد مختلف العمليات المبرمجة في إطار تطوير القطاع لاسيما إطلاق التلفزة الرقمية الأرضية و تحسين شبكات بث وارسال البرامج التلفزيونية والإذاعية و توسيعها واستكمال إنشاء إذاعات محلية وتطوير شبكات الطباعة.