أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة ترويج وسائل الإعلام الوطنية لرسالة جزائر السلم والمصالحة الوطنية والتفتح على العالم، مبرزا الأهمية التي تمثلها الصحافة الوطنية في التكفل بالمواضيع التي تهم المجتمع باعتبارها وسيلة إعلام تفاعلية، كفيلة بالإسهام في حوار مثمر يأخذ بعين الاعتبار الإنجازات الكبرى للبلاد وتطلعات المواطنين المشروعة. وفي جلسة تقييمية خصصها لقطاع الاتصال دعا الرئيس بوتفليقة إلى تكييف التلفزيون بصفته أداة اتصال مفضلة ملحا على ضرورة ترقية الكفاءات والخبرات الوطنية لتشجيعها على تقديم إسهاماتها التقنية والإبداعية بغية تحسين خدمات مختلف القنوات في سياق التغيرات والتحديات التي يشهدها العالم في مجال الاتصال. وقد تم خلال الجلسة عرض التطورات التي شهدتها الصحافة وتحديات السياسة الرامية إلى إضفاء النجاعة على نظام الاتصال الوطني، مع تأهيل مؤسسات الإعلام العمومية وتطابق دفاتر أعبائها ومهامها مع التحولات الداخلية والخارجية الجديدة. في إطار الجلسات التي يعقدها سنويا للاطلاع على مختلف أنشطة القطاعات الوزارية ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 5 سبتمبر 2010 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع الاتصال. وذكر وزير الاتصال خلال الاجتماع بأن تطوير القطاع يستدعي تطبيقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية رؤية تأخذ بعين الاعتبار الاستجابة لاحتياجات المواطن لإعلام مفيد وضمان خدمة عمومية مستدامة في سياق تعدد الآراء وتنوع المادة الإعلامية. وشهد قطاع الاتصال تطورات ملحوظة في مجال الصحافة. وبلغ سحب الجرائد والمجلات والإصدارات الأخرى والتي يبلغ عددها الإجمالي 299 إصدارا 4.500.000 نسخة بما فيها 78 يومية بأكثر من 2.500.000 نسخة. وأبرزت السياسة الرامية إلى إضفاء النجاعة على نظام الاتصال الوطني ضرورة تأهيل مؤسسات الإعلام العمومية وتطابق دفاتر أعبائها ومهامها مع التحولات الداخلية والخارجية الجديدة. وفيما يتعلق بالإذاعة الوطنية فقد أفضت الجهود المتواصلة لدعم الاتصال الجواري إلى تطور ملحوظ مع إنشاء 45 إذاعة محلية في انتظار استكمال المحطات الثلاث المتبقية. وتمت دراسة تطور منشآت وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) لاسيما من خلال استكمال اللامركزية وتعميم تكنولوجيات الاتصال بهدف تقريب الوكالة من مصادر الإعلام على المستوى المحلي. وبالنظر إلى مكانة الإعلام في برنامج رئيس الجمهورية فقد خصص له غلاف مالي هام في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 بهدف تجسيد مختلف العمليات المبرمجة في إطار تطوير القطاع لاسيما إطلاق التلفزة الرقمية الأرضية وتحسين شبكات بث وإرسال البرامج التلفزيونية والإذاعية وتوسيعها واستكمال إنشاء إذاعات محلية وتطوير شبكات الطباعة. وعقب تقييم القطاع دعا رئيس الجمهورية إلى تكييف التلفزيون بصفته أداة اتصال مفضلة ملحا على ''ضرورة ترقية الكفاءات والخبرات الوطنية لتشجيعها على تقديم إسهاماتها التقنية والإبداعية بغية تحسين خدمات مختلف القنوات في سياق التغيرات والتحديات التي يشهدها العالم في مجال الاتصال''. وأكد رئيس الدولة مجددا على ''دور الصحافة الوطنية في التكفل بالمواضيع التي تهم المجتمع كونها وسيلة إعلام تفاعلية كفيلة بالإسهام في حوار مثمر يأخذ بعين الاعتبار الإنجازات الكبرى للبلاد وتطلعات المواطنين المشروعة''. وفي هذا السياق أشار رئيس الجمهورية إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الرامية إلى تحسين تكوين الصحفيين بغية ترقية مهنية أكبر. كما أكد رئيس الدولة مجددا على الاهتمام الذي ينبغي أن يولى للجالية الوطنية بالخارج بالحفاظ على الاتصال الوثيق مع مواطنينا والروابط مع بلدهم الأصل من خلال بث برامج وطنية عبر الإذاعة والتلفزيون. وأشار رئيس الجمهورية في الختام إلى ''ضرورة ترويج وسائل الإعلام الوطنية لرسالة جزائر السلم والمصالحة الوطنية والتفتح على العالم''.