ذكرت مصالح ولاية المسيلة المكلفة بمتابعة قطاع الأشغال العمومية، أنه من المرتقب أن يتم قريبا الشروع في إنجاز مشاريع تدعيم شبكة الطرقات الوطنية على طول 119 كلم. وحسب نفس المصدر، فإن المشروع الأول يتمثل في تدعيم شطر يمتد على مسافة 78 كلم من الطريق الوطني 40 الرابط بين ولايتي المسيلة وباتنة من جهة، والمسيلة وتيارت من الجهة الغربية، والذي يشهد تدهورا في بعض أجزائه جراء الاستعمال المكثف من قبل أصحاب السيارات والمركبات كونه يربط الشرق بالغرب، إضافة إلى تأخر معالجة بعض أشطره المتدهورة خلال السنوات العشرة الأخيرة. وأضاف نفس المصدر أن المشروع الثاني يتمثل في برمجة تدعيم 15 كلم من الطريق الوطني 45، الذي يربط مدينتي برج بوعريريج وبوسعادة، مرورا بالمسيلة، والذي يعرف حركة مرور مكثفة تفوق 15 ألف مركبة وسيارة يوميا. وفي ذات السياق، أشار نفس المصدر إلى أن المشروع الثالث الذي يعد أولوية القطاع كونه يعكس تطلعات مستعملي الطريق، يتمثل في تدعيم الطريق الوطني 60 الرابط بين المسيلة والمهير ببرج بوعريريج، والذي يكثر استعماله في اتجاه العاصمة وولايات الوسط عبر الطريق السيار شرق - غرب، حيث يرتقب أن تشمل عملية التدعيم 25.5 كلم. للإشارة فإن قطاع الأشغال العمومية بولاية المسيلة، عرف خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و 2010، استلام 180 مشروع إعادة تأهيل وتدعيم لشبكة تفوق 1.000 كلم من الطرقات بأنواعها الثلاثة الوطنية والولائية والبلدية. يذكر أن ولاية المسيلة، بحكم موقعها، تحتوي شبكة هامة من الطرقات تمتد على مسافة إجمالية قدرها 4.023 كلم، 924 كلم منها وطنية و 798 ولائية و2.300 كلم بلدية مدعمة بحظيرة قوامها 257 منشاة فنية. .. وبلدية السوامع تستفيد من مشروع متكامل لشبكة التطهير استفادت بلدية السوامع الواقعة شمال عاصمة الولاية المسيلة في الفترة الأخيرة من مشروع هام لإعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي بالبلدية، التي أصبحت في حالة يرثى لها خصوصا بعد إعادة تهيئة الطريق الولائي الذي يربطها بالولاية والذي تسبب بأضرار بليغة في هذه القنوات، وقد مست العملية في بادئ الأمر قرى كل من بشيلقة والدخاخشة والبلدية الأم، وذلك بحكم قرب هذه القرى من بعضها البعض، خصوصا إذا ما عرفنا أن بلدية السوامع تمتاز بكبر، وشساعة مساحتها الجغرافية وطابعها الرعوي بالإضافة إلى تباعد النسيج الديموغرافي المشكل لنواة المجتمع بالبلدية والذي يتألف من 11 قرية، هذا وقد لمسنا ارتياحا كبيرا لدى مواطني البلدية وخصوصا قرية بشيلقة التي عانت من مشكل تدهور فنوات الصرف الصحي الذي أثر سلبا على التواجد السكاني بالقرية وذلك بسبب انتشار الروائح الكريهة، لذلك يأمل مواطنو هذه القرى من السلطات المحلية الإسراع في انجاز هذه المشاريع التي من شأنها أن تفك الخناق ولو قليلا على مواطني البلدية.