لا تزال الأدلة والبراهين تظهر تباعا لتدل قطعا على أن الإعلام المصري هو الذي تسبب في الأزمة التي وقعت بين الجزائر ومصر، حيث كشفت الخرجات الإعلامية الرياضية الأخيرة أن المصريين لديهم حقا عقدة السيادة والزعامة العربية حتى في كرة القدم، ولو أن هذه الأخيرة لا تعترف بالقوي والضعيف إلا بعدما يفصل الميدان، وظهر جليا أيضا أن مشكل المصريين ليس مع الجزائر فقط وإنما مع كل البلدان العربية، استغلت بعض وسائل الإعلام المصرية أول أمس هذه الفترة الحساسة التي تسبق مباراة الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال بين الأهلي المصري الترجي التونسي لتنشر خبرا يتعلق بنية الأهلي في شراء عقد مهاجم الترجي، النيجيري إينيرامو، وهوما اعتبره مسؤولو الفريق التونسي كمحاولة لتشتيت تركيز اللاعب والفريق ككل وكذلك لإشعال الفتنة بين الأهلي والترجي قبل اللقاء الذي يجمعهما يوم 3 أكتوبر القادم في إطار الدور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا، وقد شن الإعلامي ياسر أيوب وعدلي القيعي هجوما حادا على وسائل الإعلام المصرية على هذه البلبلة، حيث قال أيوب في برنامجه "صفحة الرياضة" الذي يذاع على قناة النيل للرياضة" أنا سعيد لأن عدلي القيعي نجح في إخماد نار الفتنة بين الأهلي والترجي التونسي وجماهيريه بعد أن نفى ما أعلنه بعض الإعلاميين عن مفاوضات الأهلي مع المهاجم النيجيري مايكل انيرامو، وأضاف " الأهلي أعد استقبالا حافلا للفريق التونسي فأرجو من وسائل الإعلام ألا تشعل الفتنة بين جماهير مصر وتونس مثل ما فعلوا في أزمة الجزائر الشهيرة". من جانبه شن القيعي هجوما حادا على الإعلام قائلا" لماذا كلما يكون الأهلي مقبلا على مباراة هامة مع نادي عربي تكثر الأحاديث عن المفاوضات مع لاعبي هذه الأندية، هل يريدون إشعال الفتنة مثلما حدث بين مصر والجزائر وتكرار سيناريوالفتنة والحرب بين البلدان العربية".