كشف رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين، يوسف شقرة، في تصريح خصّ به "الأمة العربية" أنه سيتم عقد المؤتمر التاسع العادي بالجزائر العاصمة خلال شهر جويلية المقبل، فيما سيعلن عن المكان والتاريخ لاحقا، وهذا بمشاركة أعضاء المجلس الوطني الحالي والسابق للعهدة الماضية وكل رؤساء الفروع المهيكلة رسميا والذين تمت تسوية وضعيتهم بحكم المنصب، بالإضافة إلى أعضاء الاتحاد المهيكلين والذين سدّدوا اشتراكاتهم لسنتي 2008 و2009. كما سيتم فتح فترة استثنائية لتسوية الوضعية النظامية لكل الأعضاء بفروعهم المنصبة ولائيا أو المجدّدة. أما بشأن الولايات التي ليست بها فروع أو لم تجدّد بعد، فقال شقرة إن العملية ستتم بالمقر المركزي إلى غاية 15 ماي 2009، وستسقط حقوق كل عضو مباشرة بعد هذا التاريخ لمن لم يسو وضعيته. وأضاف ذات المتحدث أن إصدار هذا القرار هو تنفيذ لقرارات دورة المجلس الوطني المنعقدة بتاريخ 10 جويلية من عام 2008 بمقره المركزي، خاصة ما تعلق بالمؤتمر التاسع العادي، وبيان بعض أعضاء المجلس الوطني المنتهية عهدته والذي قرأه وقدم حيثياته رئيس اتحاد الكتّاب، الأمر الذي دفع بالمجلس الوطني إلى منح رئيس اتحاد الكتّاب الجزائريين صلاحيات تحديد زمان ومكان عقده، وكذا حرية توسيع اللجنة التحضيرية بأعضاء من المؤمنين به والمهيكلين فيه. وأوضح شقرة أن وقتها قرر عدم التسرع، بحيث تم إنشاء خلية تفكير لرسم معالم تجسيد هذا الحدث الهام بوضع تصور واضح ودقيق لكل متطلبات إنجاحه، وهذا بفتح الحوار مع أطراف عدة لاستشارتها، ليحوز بعدها على المصادقة الجماعية في دورة المجلس الوطني الأخيرة المنعقدة في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 جانفي من مطلع هذه السنة. ليأتي إذن هذا المؤتمر بعد معاناة ومشاكل كثيرة عملت على عرقلة السَّير الحسن للاتحاد ومحاولة تهميش دوره وإفراغه من طاقاته الفكرية والإبداعية. وحسب ما ذكره رئيس الاتحاد، تهدف هذه الإجراءات لإصلاح الاتحاد من الداخل باعتباره إحدى المكوِّنات الهامَّة والأساسية للمجتمع المدني، وكذا ضرورة النهوض به وتمكينه من القيام بدوره الريادي الذي تُحدِّده نصوصُه الأساسية والمتعلقة بتطوير الثقافة الوطنية الجزائرية ضِمن أطُرِها المكوِّنة للهوية الجزائرية.