عجز فريق اتحاد البليدة عن مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها مؤخرا بفوزين وتعادل خارج الديار، حيث وقع في فخ شباب بلوزداد وخسر أمام مرأى جمهوره العريض، بنتيجة هدفين لهدف واحد، وهي النتيجة التي عادت به إلى نقطة الصفر، أو بالأحرى أدخلت البليدة غرفة الإنعاش، وأجزم الجميع أنها وضعت قدما في القسم الثاني، خاصة أن كل الفرق التي تلعب على السقوط على غرار الحراش وباتنة قد فازت وابتعدت عن الاتحاد البليدي، دون أن ننسى أن البليدة ستتنقل غدا إلى عاصمة الأوراس، وهذا ما يصعّب من مأموريتها أكثر فأكثر لضمان البقاء. ورغم أن مسؤولي الملعب أغلقوا كل المنافذ في وجه الصحفيين، إلا أننا انتظرنا مدرب البليدة، الهادي خزار، لمعرفة الأسباب التي جعلت فريقه ينهزم رغم أنه كان مرشحا بقوة للفوز، حيث أكد قائلا "حذرت من الغرور الذي تسلل إلى نفوس لاعبينا، خاصة الخدعة التي استعملها الشباب والتي مفادها أنه سيدخل بتشكيلة شابة، وهو الأمر الذي أفقد لاعبينا التركيز، وتفاجأوا لتسجيل بلوزداد رغم أنها لعبت تقريبا بالتشكيلة الثانية، ودخلوا في فخ التسرع الذي حال دون تجسيد الفرص التي أتيحت لنا، وهذا ما أدخلنا في الشك، وخسرنا المباراة بشكل ساذج. وعلى العموم لا نستحق لا الفوز ولا التعادل لأن مردودنا كان بعيدا كل البعد عن مستوانا الحقيقي". وفي سياق آخر، عبّر الجمهور البليدي عن سخطه الكبير بطريقة لائقة دون رشق الملعب ولا اقتحام أرضية الميدان، حيث صبوا جام غضبهم على الرئيس زعيم وحمّلوه مسؤولية كل ما يجري للفريق، حيث طالبوا بشدة إرجاع اللاعب حرباش الذي يملك من الإمكانيات الكثير لمساعدة البليدة على النجاة، وطالبوا زعيم بالرحيل من رئاسة الفريق بعد نهاية الموسم، و هذا بسبب فشله الواضح في التسيير والدفع بالفريق إلى الهاوية. ومن جهة أخرى، تلقى اللاعب إيزيشال البطاقة الصفراء الثالثة، وسيغيب رسميا عن لقاء باتنة ظهيرة الغد، كما علمنا أن الإدارة ستجبر اللاعبين على الذهاب جوا والعودة برا بسبب عدم توفر رحلة جوية بعد المباراة، ويتطلب المبيت يوما ثانيا وهو ما رفضه زعيم، حيث سيرسل الحافلة الجديدة مع الفريق فارغة لكي تقل اللاعبين إلى البليدة برا، وهذا ما أقلق الكثير من اللاعبين، إذ عبروا عن سخطهم حتى قبل لقاء بلوزداد. فضلا عن ذلك استأنفت التشكيلة التدريبات، أمس، تحضيرا للقاء الغد ضد باتنة، والذي يعتبر أكثر من مصيري للفريقين.