أفلح إتحاد عنابة عشية أول أمس في العودة بالتعادل من تنقله إلى العاصمة، أين واجه شباب بلوزداد وهو التعادل الذي سمح للفريق مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية المسجلة في المدة الأخيرة والذي مكنه أيضا من القفز إلى المركز الثالث في الترتيب العام للبطولة وهو المركز الذي يتقاسمه مناصفة مع شبيبة القبائل وإتحاد الحراش. تعادل بطعم الفوز وتاريخي أمام بلوزداد وكان التعادل المسجل أمام شباب بلوزداد بطعم الفوز كيف لا وزملاء همامي تمكنوا من وقف سيطرة الشباب عليهم والتي امتدت ل 26 سنة كاملة لم يتمكن خلالها إتحاد عنابة منذ تأسيسه سنة 1983 من تحقيق ولو تعادل أمام بلوزداد في العاصمة، ما جعل الشباب شبحا حقيقيا لأبناء “بونة” حتى أن الكثير من أنصار عنابة قبل لقاء أول أمس دخلهم الشك في قدرة فريقهم على الإطاحة بشباب بلوزداد في ملعبه في يوم من الأيام. الشبان حققوا ما عجزت عنه أجيال وأجيال ويمكن القول إن ما حققه رفقاء الحارس واضح كان تاريخيا وإنجازا في الوقت نفسه ما دام أن أجيال من اللاعبين تعاقبوا على الفريق منذ تأسيسه ولم يتمكنوا من وضع حد لسيطرة الشباب الذي كان لا يكتفي بهزم الإتحاد فقط سابقا، بل يذله أيضا حتى بتواجد جيل ذهبي من اللاعبين مثلما حدث في الثمانينيات ب: ڤطاي، شنيني، رابط وغيرهم حيث خسر بسداسية نظيفة، وحتى بجيل عباسي، بوعصيدة، ويشاوي ودلالو لما كانوا في قمة عطائهم خسر الفريق برباعية. عمراني فك عقدة بلوزداد في إنتظار القبائل إذا كان اللاعبون هم من كسبوا هذا الرهان بعد مردودهم المميز أول أمس، فإن مدربهم عمراني كان أيضا وراء هذه النتيجة المسجلة ما دام أنه هو من خطط لها وتمكن من إيجاد التشكيلة المناسبة رغم غياب 4 لاعبين أساسيين عن التشكيلة أول أمس (بن شرڤي، عبد السلام، بن سعيد ومعيزة)، ويبقى الآن عمراني مطالبا بفك عقدة شبيبة القبائل التي سيواجهها أشباله لحساب ربع نهائي الكأس بعد 11 سنة لم يتمكن خلالها الإتحاد من الفوز عليها. عنابة كسبت تعادلا وضيّعت فوزا أكيدا وعن أطوار مباراة أول أمس، يمكن التأكيد أن الفريق نجح في كسب نقطة بملعب 20 أوت لكنه ضيع حسب كل من تابع اللقاء نقطتين ما دام أنه كان بإمكانه العودة بفوز دون أن ينتقد أحدا ذلك، بالنظر إلى السيطرة التي فرضها رفقاء حبايش على منافسهم في فترات عديدة من اللقاء خاصة في الشوط الأول حيث كانوا أحسن منهم بتأكيد حتى مدرب الشباب حنكوش، غير أن نقص فعالية الهجوم حرم عنابة مرة أخرى من تحقيق نتيجة أفضل وهو ما أكده عمراني في تصريحاته الصحفية بعد اللقاء. إرادة اللاعبين كانت قوية وصنعت الفارق وعكس تصريحات مدرب الشباب بعد نهاية اللقاء والذي أراد من خلالها تقزيم إنجاز عنابة بالحديث عن غيابات كثيرة في صفوف فريقه والتعب الذي نال من لاعبيه، فإن الأمر نفسه ينطبق على الإتحاد الذي لعب اللقاء منقوصا من خدمات 4 أساسيين وبالتعب نفسه الذي يتحدث عنه حنكوش ما دام أن عنابة لعبت لقاء بطولة يوم الثلاثاء الفارط مثل بلوزداد، لكن الفارق بين الإتحاد والشباب كان يكمن في الإرادة التي لعب بها كل فريق حيث كان زملاء ربيح أكثر رغبة في تحقيق نتيجة إيجابية وأظهروا تركيزا أكثر مقارنة بلاعبي المنافس. الغيابات لم تؤثر كثيرا في مردود التشكيلة بالحديث عن الغيابات التي شهدتها التشكيلة العنابية أول أمس، يجب الإشارة إلى أنها لم تؤثر كثيرا في مردود الفريق رغم الوزن الذي يملكه لاعبين مثل بن سعيد، بن شرڤي، معيزة وعبد السلام في التشكيلة، حيث أفلح الذين عوّضوهم في أداء دورهم حتى أنه لم يتخيّل لأحد أن عنابة لعبت منقوصة أول أمس من ثلث تشكيلتها الأساسية. واضح كان رائعا ويواصل التألق ولعب الحارس واضح مرة أخرى دورا فعّالا في عودة فريقه إلى الديار بنتيجة التعادل بعد أن أبطل عدة هجمات خطيرة للمنافس خاصة مع مطلع الشوط الثاني عن طريق براجة وباي، حيث تصدى بروعة إلى كرتين منهما كانتا في طريقهما إلى الشباك، ليواصل ابن البليدة مساهمته الفعلية في قيادة عنابة لتحقيق واحد من أفضل مواسمهما على الإطلاق منذ تأسيسها. عمراني كسب رهان قشي مرة أخرى وتبقى النقطة الأخرى التي لفتت إنتباه الحضور هي تألق لاعب الأواسط قشي الذي غامر به المدرب عمراني مرة أخرى وأشركه أساسيا، ولكن في منصبه الأصلي هذه المرة في محور الدفاع، وقد أبلى قشي البلاء الحسن وتمكن من فرض رقابة لصيقة على صايبي شل بها جميع تحركاته، وهو الأمر الذي جعل عمراني يثني عليه كثيرا في نهاية اللقاء مثله مثل زملائه الذين أكدوا أنه في تألق مستمر. ضيف أكد أنه يستحق أفضل من الإحتياط على صعيد آخر، عرفت هذه المواجهة عودة ضيف إلى التشكيلة الأساسية التي أبعد منها في لقاءات فريقه الثلاث التي سبقت. وقد أظهر ابن تلمسان مرة أخرى مستوى رائع، أكد خلاله أنه يستحق أفضل من البقاء في الإحتياط حيث دافع وهاجم ولعب بحيوية أقلق بها لاعبي المنافس الذين استعملوا الخشونة في مرات عديدة لشل تحركاته. عودة موفقة لزازو ورماش في الدفاع على صعيد آخر سجل الظهيران زازو ورماش عودتهما إلى المنافسة بعد غيابهما عن لقاء الفريق الأخيرة خاصة بالنسبة لزازو الذي لم يلعب في 7 لقاءات كاملة بسبب إصابة على مستوى الركبة. وقد ظهر في أدائه المقدم أمام بلوزداد أنه لم يفقد شيئا من إمكاناته رغم طول فترة غيابه في وقت قدم فيه رماش الذي كان احتياطيا أمام البرج و”البوبية” مردودا يجعله يطمح لمواصلة اللعب أساسيا في المواجهات القادمة. ... وڤاسمي أدى أفضل لقاء له في العودة وإذا كان معظم لاعبي الإتحاد قدموا ما كان مطلوبا منهم وزيادة بالنسبة لبعض اللاعبين خاصة بوشريط الذي كان مرة أخرى الأفضل في الفريق، فإن هداف “بونة” هذا الموسم ڤاسمي وإن كان قد عجز عن التهديف أمام بلوزداد إلا أنه أدى واحدة من أفضل مبارياته في مرحلة العودة إن لم نقل الأفضل على الإطلاق، حيث لم يكتف بالهجوم بل كان يعود بإستمرار إلى الدفاع وتقديم يد العون لزملائه المدافعين لما يكون الخطر من جانب بلوزداد. حلم المشاركة الدولية يقترب من الحقيقة التعادل المسجل في بلوزداد والذي جعل الفريق يقفز إلى المرتبة الثالثة في الترتيب العام جعل حلم المشاركة الدولية الموسم القادم، وهو الهدف المسطر من قبل الإدارة ينتعش ويقترب من التحقق، خاصة لو يعرف الفريق كيف يساير الرزنامة المتبقية والتي هي في صالحه ما دام أنه سيلعب لقاء إضافيا في عنابة مقارنة بلقاءاته خارج الديار، كما أنه سيستقبل شبيبة القبائل وإتحاد الحراش اللذان يتقاسمان معه المركز الثالث حاليا في عنابة ما يعطيه أسبقية عليهما. عبد السلام زار رفاقه في مطار هواري بومدين مباشرة بعد نهاية لقاء أول أمس أمام بلوزداد تنقلت التشكيلة إلى مطار هواري بومدين للعودة إلى عنابة، وقد وجدت هناك في إنتظارها عبد السلام الذي تنقل لملاقاة زملائه وشكرهم على التعادل الذي حققوه أمام بلوزداد في لقطة أكدت روح المجموع القوية السائدة في فريق “بونة” هذا الموسم. سيستأنف اليوم وسيشارك أمام الإتحاد ويفترض أن يعود عبد السلام إلى أجواء التدريبات أمسية اليوم على هامش حصة الاستئناف المقررة في الساعة الرابعة بعد غيابه مدة 10 أيام بسبب إصابة تلقاها على مستوى الركبة وسيكون الوقت كافيا لتحضير نفسه لمواجهة إتحاد العاصمة التي سيشارك فيها بصفة عادية. لقاء الكأس أمام القبائل لن يؤجل علمت “الهدّاف” من مصادر مؤكدة أن الرابطة الوطنية لن تؤجل موعد لقاء الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية بين إتحاد عنابة أمام شبيبة القبائل لأن الرابطة الوطنية لا يمكنها تأجيل اللقاء لأن الدور نصف النهائي سيلعب 10 أيام بعد ذلك وسيكون من الصعب إيجاد تاريخ لبرمجة اللقاء ثانية، وحتى إدارة الشبيبة وعكس ما ذكر فإنها لم تفكر في طلب تأجيل اللقاء الذي سيلعب رسميا يوم 9 أفريل القادم. منادي لم يقرر بخصوص منحة بلوزداد لم يقرر الرئيس منادي شيئا بخصوص العلاوة التي سيمنحها للاعبيه بعد التعادل الذي عادوا به من بلوزداد لأنه مثلما ذكرنا أمس لم يتنقل إلى ملعب 20 أوت لتتبع اللقاء، ومن المؤكد أن منادي سيعلن قيمة العلاوة للاعبيه قبل مباراة إتحاد العاصمة لتشجيعهم وتحفيزهم على العودة من بولوغين بنتيجة إيجابية. عمراني رخص لواضح وربيح بالتنقل إلى البليدة رخص عمراني للاعبيه واضح وربيح بالتنقل إلى مسقط رأسيهما البليدة بعد مباراة أول أمس، حيث لم يعودا مع التشكيلة إلى عنابة. وينتظر أن يعود الثنائي لمباشرة التدريبات مع فريقه استعدادا للقاء إتحاد العاصمة نهار اليوم أو غدا على أقصى تقدير. إشادة من “العنانبة” بإستقبال البلوزداديين أصر الوفد العنابي على التنويه بالاستقبال الجيد الذي خُص به الفريق في ملعب 20 أوت سواء من الإدارة البلوزدادية أو من أنصارها، حيث أكد لنا كامل اللاعبين أنهم لعبوا دون أدنى ضغط ولم يلقوا أي معاملة سيئة من أنصار الشباب وهم الذين كانوا قبل اللقاء متخوفين كثيرا جراء ما حدث بين الفريق الموسم الفارط على هامش نصف نهائي كأس الجمهورية. عمراني فضل منح يوم راحة فقط عكس ما كان ينتظه اللاعبون، فضّل المدرب عمراني منح يوم راحة فقط للاعبيه يوم أمس وهم الذين كانوا ينتظرون الإستفادة من يومين راحة خاصة أنهم لن يلعبوا أي لقاء قبل 10 أيام من الآن. وقد جاء قرار عمراني هذا لأنه فضل منحهم يوم راحة نهاية هذا الأسبوع (الجمعة) حيث رأى أنه من الأفضل تقسيم يومي الراحة على مرتين. سيبرمج لقاء وديا فوق “الطارطون” ومن أجل إبقاء لاعبيه في وتيرة المنافسة إلى غاية موعد لقاء إتحاد العاصمة يوم الثلاثاء 6 أفريل القادم، يفكّر عمراني في برمجة لقاء ودي لأشباله فوق ملعب معشوشب اصطناعيا لتحضير خرجة بولوغين في أفضل الظروف الممكنة ما دام أن الفريق يريد العودة بنتيجة إيجابية من هناك للبقاء ضمن كوكبة فرق المقدمة في البطولة. التفكير في مواجهة ڤالمة يوم الأربعاء وحسب ما علمته “الهدّاف”، فإن عمراني فكّر في برمجة مواجهة ودية أمام ترجي ڤالمة المنتمي إلى بطولة ما بين الرابطات يوم الأربعاء القادم على أن يلعب اللقاء في ڤالمة التي تبعد عن عنابة ب 50 كلم فقط وملعبها سويداني بوجمعة معشوشب طبيعيا. “عودتي كانت موفقة وحققنا تعادلا بطعم الفوز” ماذا يمكنك أن تقول عن التعادل الذي عدتم به من بلوزداد؟ التعادل كان مستحقا، خاصة أننا كنا أفضل من المنافس في فترات عديدة من اللقاء، لا سيما في الشوط الأول الذي سيطرنا على غالبية أطواره وكان يمكن لنا خلاله التسجيل في عدة مرات لولا سوء الحظ الذي خاننا. على كل حال التعادل يرضينا لأننا واجهنا فريقا جيدا خارج الديار ولأننا لم نخيّب أنصارنا لأننا واصلنا سلسلة النتائج الإيجابية. الكثيرون قالوا إنكم ستنهزمون قبل بداية اللقاء بالنظر إلى عدم قدرة الفريق في الماضي على جلب ولو نقطة واحدة من مبارياته أمام الشباب في العاصمة، فما هو تعليقك؟ كنا نعرف مسبقا أن عنابة لم سبق لها أبدا أن حققت نتيجة إيجابية أمام بلوزداد في ملعب 20 أوت، كما كنا نعلم أيضا أن اللقاء سيكون صعبا خاصة أن المنافس كان بحاجة ماسة إلى نقاط الفوز حتى يتصالح مع أنصاره الذين لم يهضموا خروجه من الكأس، لكن رغبتنا في تسجيل نتيجة إيجابية كانت قوية. وقد أظهرنا ذلك فوق أرضية الميدان حيث لعبنا بقوة وعرفنا كيف نسير مجريات اللقاء بذكاء وهو ما مكننا من تحقيق التعادل. سيطرتم على مجريات الشوط الأول قبل أن تتراجعوا إلى الدفاع في الشوط الثاني، فما سبب ذلك؟ مثلما ذكرت لك من قبل، لعبنا بذكاء حيث أردنا في الشوط الثاني التكتل في الدفاع للحفاظ على نظافة الشباك مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة وأعتقد أننا نجحنا في مهمتنا بعد أن منعنا المنافس من التسجيل وأعتقد أنه كان بمقدورنا حتى العودة بالنقاط الثلاث لكن “ما كتبتش”، وهذا لا يقلقنا لأننا حققنا المبتغى وتمكنّا من تسجيل تعادل تاريخي وأرى شخصيا أنه سيكون مهم جدا في باقي مشوارنا. الجميع كان راضيا عن هذه النتيجة في نهاية اللقاء، هل كان سبب ذلك هو طرد نحس بلوزداد فقط؟ لا أتصوّر ذلك، فنحن فرحنا لأننا عدنا بنتيجة إيجابية في لقاء لعبناه في ظرف خاص جدا، حيث كنا منقوصين من خدمات عدة لاعبين بارزين في التشكيلة بسبب العقوبة والإصابة، وهو ما دفع المدرب إلى إحداث عدة تغييرات في التشكيلة والحمد لله أن الجميع رفع التحدي وهو ما مكّن الفريق من العودة إلى عنابة بتعادل أراه شخصيا بطعم الفوز. بالنسبة إليك سجلت عودتك إلى المنافسة بعد غياب فاق الشهر، فماذا يمكنك أن تقول عن عودتك هذه؟ لقد كنت جاهزا للعب خاصة أني عدت للتدرب منذ 3 أسابيع مع التشكيلة وهو ما جعل عمراني يقرر إشراكي منذ البداية أمام بلوزداد في لقاء دخلته بعزيمة قوية والحمد لله وفقت في أداء واجبي، حيث لم أشعر بالتعب جراء نقص المنافسة رغم أني لم ألعب قرابة الشهرين وكل الأمور سارت على أحسن ما يرام. الآن كيف ترون باقي المشوار في البطولة بعد هذا التعادل؟ ضروري أن نلعب لقاء بلقاء وكأننا في منافسة الكأس، يجب أن لا نستبق الأحداث لأن الموسم ما زالت فيه 9 جولات كاملة وكل شيء يبقى ممكنا، والأكيد أن حظوظنا وافرة لإنهاء الموسم في مرتبة جيدة ما دام أن الرزنامة المتبقية تبدو في صالحنا لكن علينا فقط أن نحسن التفاوض خارج الديار ونلعب جميع لقاءاتنا المتبقية بعقلية الفوز فقط. الأنصار فرحوا كثيرا بعد طردكم نحس بلوزداد وهم حاليا يتمنون طرد نحس القبائل في الكأس الذي دام 11 سنة كاملة، فماذا تقول؟ إن شاء الله سنفرحهم أمام شبيبة القبائل، لكن أعتقد أن موعد هذا اللقاء لم يحن بعد وعلينا التفكير والتركيز فقط في مواجهتنا القادمة أمام إتحاد العاصمة التي يتعيّن علينا تحقيق نتيجة إيجابية فيها حتى نواصل مشوارنا الجيد في البطولة وحتى نبقي معنوياتنا مرتفعة قبل موعد لقاء الكأس.