بدأ أمس عبر كل بلديات التراب الوطني زهاء مليون و300 ألف مسجل في صفوف محو الأمية موسمهم الدراسي لسنة 2010-2011، وهذا على غرار انطلاق الموسم الدراسي التربوي.وتم في هذا الخصوص تسجيل 608 704 دارسا جديدا في المستوى الأول و إعادة تسجيل 329 502 دارسا في المستوى الثاني أي بمجموع عام يقدر ب 937 206 1 دارسا يؤطرهم 695 25 معلما من فئتي الأعوان المتعاقدين المكلفين بمحو الأمية وجهاز المساعدة على الإدماج المهني. وشددت عائشة باركي رئيسة جمعية إقرأ التي تشرف على تعليم نحو 120 ألف خلال اعلان انطلاق الموسم من تلمسان على ضرورة إجراء تقييم لنتائج برنامج مكافحة الأمية في الجزائر، وأعلنت أن نسبة الأمية تضاءلت الى نسبة 22.1 بالمئة حسب أرقام الديوان الوطني للاحصاء. وقالت باركي في حديث للإذاعة الجزائرية " نحن في منتصف مسار المخطط الوطني لمحو الأمية الذي برمج على مدى عشر سنوات كاملة"، وأردفت باركة قائلة " إذا أردنا فعلا بلوغ هدفنا المتمثل في الوصول إلى مستوى منخفض من نسب الأمية عند الجزائريين يجب علينا إطلاق دراسة للكشف عن العدد الحقيقي لفئة الأميين".ودعت ذات المتحدثة الى إطلاق حملة تحسيسية وطنية حول الموضوع شرعت فيها اللجان المكلفة، من خلال قافلات اتجهت إلى عدد من جهات الوطن، الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وكان الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار أكد التزام الدولة بتوفير ضمانات النجاح اللازمة لتحقيق الأهداف المرحلية والإستراتيجية في أجلها المحدد.وأشار المصدر نفسه إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات من تنفيذ البرنامج الوطني لمحو الأمية سجل انخفاض في نسبة الأمية حسب الإحصاء العام للسكان بنسبة 1 ، 22 بالمائة للفئة العمرية من 10 سنوات فما فوق. اجبارية التمدرس .. أوقفت نزيف الآفة ويعود هذا الفضل إلى جهود وزارة التربية الوطنية التي دأبت على تعزيز تمدرس الأطفال والذي فاق نسبة 98 بالمائة إلى جانب مكافحة ظاهرة التسرب المدرسي.كما تحقق هذا التراجع في نسبة الأمية أيضا بفضل إسهامات مختلف القطاعات المعنية في إطار اتفاقات تعاون أو تطبيقا لتعليمات وزارية مشتركة إلى جانب الدور البناء الذي قامت به الحركة الجمعوية. قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي .. شريك عجل بالنجاح يجدر التنويه الى أن قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ساهم بدعم قدره 13695 منصبا من فئة جهاز المساعدة في الإدماج المهني لحاملي الشهادات وذلك لتاطير فصول محو الأمية بمختلف ولايات الوطن.وقد أدت هذه الجهود إلى تسجيل أكثر من 800 ألف دارس في أقسام محو الأمية خلال السنة الدراسية المنصرمة، ومحو أمية قرابة 350 ألف دارس في جوان الماضي سنة 2011 مرحلة رهان النجاح ومن المتوقع تسجيل خلال السنة الدراسية الجارية أكثر من 700 ألف دارس في أقسام محو الأمية من المستوى الأول و 500 ألف دارس في المستوى الثاني الذين سيتحررون من أميتهم في جوان 2011 أي بتسجيل ما مجموعه مليون و200 دارسا يسهر على تمدرسهم أكثر من 25 ألف مكلف بمحو الأمية منهم 12 ألف سيتم توزيعهم في إطار القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 6 ماي 2008 المتعلق بالأعوان والمتعاقدين المكلفين بمحو الأمية والباقي في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني التابع لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالإضافة إلى التأطير البيداغوجي.كما تم توفير الكتاب لمادتي اللغة والحساب بالكميات الكافية موزعة على المستويات الثلاثة إلى جانب برمجة دورات تكوينية موجهة للمكلفين بتاطير أقسام محو الأمية وتتضمن نوعين من التكوين أولي وإثناء الخدمة.وتشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن معهد الإحصاء لليونسكو أن عدد الأميين في العلم يقدرون بزهاء 800 مليون أمي من بينهم حوالي 64 بالمائة نساء.