تظاهر اكثر من مئة شخص في ألمانيا أمام فندق تواجد فيه "جيرت فيلدرز" زعيم حزب "الحرية" اليميني المتطرف في هولندا المعادي للإسلام،حيث القى خطابا بدعوة من النائب المحافظ السابق في برلمان برلين رينيه ستادكفيتش. وذكرت وسائل إعلامية، أن السياسي الهولندي فيلدرز دعا المانيا إلى ما وصفه ب"الدفاع عن هويتها الوطنية لمواجهة الأسلمة"، وسط اجواء متوترة واحتجاجات. الأمر الذي أثار غضب مسلمي ألمانيا، من تصريحات الهولندي "فيلدرز" المعادية للاسلام . وزعم فيلدرز إنه قرأ التاريخ الألماني أكثر من مرة وتبين أن الإسلام يشكل تهديدا مثله مثل النازية والشيوعية، مشيرا إلى أن الطبقة الحاكمة لا تأخذ هذا الخطر مأخذ الجد.على حد ادعائه . وطالب فيلدرز الألمان بأن ينزلوا عن كاهلهم الشعور التاريخي بالذنب وبإبداء الاحترام تجاه أنفسهم، قائلا :" إن المانيا المليئة بالمساجد والنساء المحجبات لم تعد هي ألمانيا شيلر وهاين وباخ ومندلسزون". ما يوضح جليا عداء زعيم حزب الحرية للإسلام والمسلمين . وأشاد فيلدرز بتيلوزاراتسين عضومجلس إدارة البنك المركزي الألماني المقال الذي أشار في أطروحاته العنصرية إلى نقص استعداد المهاجرين المسلمين للاندماج في المجتمع الألماني بسبب عقيدتهم. وجاءت محاضرة فيلدرز في برلين بحضور نحو500 شخص من مؤيدي أفكاره بألمانيا. وفي اشارة إلى رفضه لتنامي الوجود الاسلامي في الغرب، قال السياسي اليميني الهولندي: "ان المانيا ايضا في حاجة إلى حركة سياسية تدافع عن الهوية الوطنية للبلاد وتقف في مواجهة الاسلمة". وتأتي زيارة فيلدرز إلى برلين تلبية لدعوة رينيه شتاتكفيتس، وهوعضوسابق في الحزب الحاكم، الحزب الديمقراطي المسيحي. وكان شتاتكفيتس، المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام، قد اعلن الشهر الماضي عن تأسيس حزب جديد اطلق عليه حزب "الحرية" له نفس توجهات حزب فيلدرز. يذكر ان شتاتكفيتس طرد من الجزب الديمقراطي المسيحي الحاكم في ألمانيا بسبب مواقفه اليمينية المتشددة.لا سيما ضد الاسلام والمسلمين .وفيلدرز الذي تبدأ اليوم في امستردام محاكمته بتهمة الحض على الكراهية العنصرية والتمييز ضد المسلمين، يحاول كسب شهرة عالمية. حيث أنه بتاريخ 11 سبتمبر، القى كلمة في نيويورك خلال تظاهرة مناهضة لبناء مسجد قريب من الموقع السابق لبرجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في اعتداءات 2001. وقبل هذا كان توجه إلى لندن في مارس الماضي .