يواجه شباب بلوزداد شبح أزمة مالية خانقة في الأيام المقبلة بسبب غياب ممولين، وهو ما ينذر مسبقا بموسم كارثي قد يعيد الأمور إلى نقطة البداية، ويكرر سيناريو الموسم الماضي حين عصفت الأزمة المالية بالشباب. ويبدو أن المشكل المادي لن يفارق أبناء "العقيبة"، حيث بدأت تلوح في الأفق بوادر الأزمة ليس فقط في ظل غياب الممولين جدد، بل أن الممولين الحاليين بدأوا ينسحبون تباعا، وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة حول أسباب انسحابهم في الوقت الراهن والفريق في بداية الموسم؟ "إيفري" آخر المنسحبين وكان آخر المنسحبين مؤسسة المياه المعدنية "إيفري" التي أشعرت إدارة الرئيس قرباج وعبر فاكس مقر النادي بالخروبة، تطلب فيه بفسخ العقد الذي أمضته مع الشباب من موسمين في عهد الرئيس السابق مختار كلام، وتعد هذه ضربة موجعة للإدارة البلوزدادية التي تعاني من قلة الممولين في وقت يسعى الرئيس قرباج إقناع بعض الشركات بتمويل الشباب خلال الموسم الحالي "نجمة وcnep" فقط الباقيان. ولفت أشبال غاموندي أنظار الجميع في مباراة العلمة السبت المنصرم بالقميص الذي دخلوا به المباراة، ليس لأنه من علامة "جوما" وليس من صنع محلي مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي، بل بسبب عدم وجود شعارات الممولين على القميص الرسمي للفريق، فعلى غير العادة حمل القميص شعارين فقط الأول ل "نجمة" الممول الرئيسي للشباب، والثاني للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، ولو أن بعض الأخبار تؤكد أن المفاوضات مستمرة بين هذه الأخيرة وإدارة الشباب، في وقت أكد قرباج توصله إلى اتفاق نهائي مع الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بدليل وضع علامته في القمصان. تساؤلات حول أسباب انسحابهم لم يمر خلو القميص من علامات بعض الممولين مثل "ألفيت" "إيفري" و"بلاط" وحتى "إيغل أزو" دون أن يلفت الانتباه، حيث تأكد الجميع أن المسألة فيها "إن"، وإلا ما تفسير انسحاب الممولين دفعة واحدة وفي بداية البطولة وفي ظرف وجيز بعدما كانت تمول الفريق لأكثر من موسمين، خاصة وأن قرباج كان يؤكد في مرة أن المفاوضات جارية مع الممولين السابقين، ليتأكد الجميع نهاية الأسبوع المنصرم أمام العلمة أن حديث قرباج للصحافة موجه للاستهلاك فقط. "سوناطراك" لم يظهر لها أثر منذ موسمين هذا، وكانت الإدارة قد قررت نزع شعار الشركة البترولية سوناطراك بدء من مباراة الجولة الأولى أمام سعيدة، بسبب عدم رفع المؤسسة التجميد عن الإعانات المالية الخاصة بالفريق منذ موسمين والمقدرة بملياري سنتيم. ورغم الطلبات المتكررة للمسؤولين، إلا أن الجواب ظل نفسه، وهو أن الطلب سيؤخذ بعين الاعتبار، وشدد الرئيس قرباج على أن شعار سوناطراك لن يوضع مجددا على القميص طالما أن المؤسسة البترولية لم ترفع التجميد. بوادر أزمة مالية حادة في الأفق والشباب في خطر وبدأت تلوح في الأفق بوارد أزمة مالية خانقة جعلت أسرة الشباب تخشى تكرار سيناريو العام الماضي،حين ألقت الأزمة المالية بضلالها على نتائج الفريق التي تراجع بشكل رهيب، وما زاد البلوزداديين قلقا هو عزوف الممولين عن تمويل الفريق بالرغم من الحديث يدول حول مفاوضات مع ممولين إثنين لتمويل الفريق خلال هذا الموسم، ويحدث هذا في وقات بدأت مخاوف تطفو على السطح بشأن الشركة الجديدة التي أسسها الشباب في إطار الاحتراف، لكن الأمور تبقى غامضة في هذا الشأن وبالضبط فيما يتعلق بالمساهمين أو الذين أشتروا أسهم الفريق في صورة "بلاط" وآخرين الذين قيل بشأنهم الكثير، لكن ولحد الساعة لم يظهر لهم أي أثر، وهو ما يضع الشباب في خطر في حال بقاء الأمور تراوح مكانها داخل البيت.