يواصل شباب بلوزداد تحضيراته تحسبا لمباراة “البابية” التي يعوّل عليها البلوزداديون كثيرا لتعويض الخسارة أمام سعيدة، وهو ما دفع المدرب ڤاموندي لمراجعة حساباته بسبب غياب ثلاثة لاعبين هم مباركي، سليماني وبن علجية إضافة إلى احتمال غياب عنان. ويسعى ڤاموندي إلى إيجاد البدائل... للعناصر الغائبة ولو أن المفاجأة لن تكون حاضرة في هذا الشأن، حيث سيعتمد على مكحوت مكان بن علجية، صايبي لخلافة سليماني وعبدات لتعويض مباركي. بوسحابة ولحمر سيعودان لقائمة 18 ومن المنتظر أن تعرف قائمة 18 عودة اللاعبين بوسحابة ولحمر بعد إبعادهما عن الجولة السابقة بحجة أنهما يعانيان من نقص المنافسة. ومن المنتظر أن يعتمد ڤاموندي على بوسحابة كورقة رابحة في الشوط الثاني لتدعيم الهجوم، في حين أن فرصة لحمر في المشاركة ستكون ضئيلة بما أنه يعاني من قلة المنافسة وسيكون بنسبة كبيرة في مقعد البدلاء. اللاعبون يريدون رد الاعتبار لأنفسهم ولا حديث في التشكيلة البلوزدادية إلا عن مباراة مولودية العلمة مساء الغد في ملعب 20 أوت وإصرار اللاعبين على تحقيق الانتصار لرد الاعتبار لأنفسهم عقب الخرجة الأولى المخيبة للآمال في سعيدة، حيث أجمع اللاعبون على أنه لا بديل عن الفوز أمام “البابية” لرد الاعتبار لأنفسهم وتفادي دخول الفريق في مرحلة شك قد تؤثر عليه كثيرا في المباريات المقبلة. ولمسنا لدى اللاعبين إصرارا شديدا على تحقيق أول انتصار في أول ظهور لهم في ملعب 20 أوت هذا الموسم. يدركون أن أي تعثر لن يكون في مصلحتهم ومن المنتظر أن تكون المباراة صعبة بحكم الضغط الذي عادة ما يرافق المباراة الأولى في ملعب 20 أوت، وخاصة أن الخسارة أمام سعيدة بعثت نوعا من الشك بعد الأداء المخيب لأشبال ڤاموندي. ويدرك اللاعبون أن أي تعثر لن يكون في مصلحتهم وقد يعيد سيناريو الموسم الماضي حين تعرضوا لضغط شديد من الأنصار إلى درجة أنهم باتوا يخشون اللعب في ملعبهم. ------------- مكحوت: “الغيابات لن تؤثر فينا والنقاط الثلاث لن تغادر ملعب 20 أوت” كيف هي تحضيراتكم لمباراة مولودية العلمة؟ عادية ولا تختلف عن التحضيرات للمباريات الأخرى، كل اللاعبين يريدون التركيز على التحضيرات حتى يكون الفريق جاهزا لمباراة مولودية العلمة، وأعتقد أن الجميع جاهز وهو ما تؤكده الأجواء في التدريبات. هذا يعني أنكم تجاوزتم خسارة سعيدة. لم يكن لنا خيار آخر ولابد من تجاوز خسارة سعيدة بالرغم من تأثرنا العميق منها، حيث استعادنا الثقة في النفس وعدنا إلى التدريبات بتركيز شديد والفريق تسوده معنويات مرتفعة تحسبا للمباراة العلمة لأنها الأهم في الوقت الحالي وسعيدة أصبحت من الماضي وكان لزاما علينا رفع معنوياتنا بأنفسنا. أنتم مطالبون بالفوز في مباراة العلمة هذا السبت (الحوار أجري أمس). أكيد، بعد خسارتنا في أول جولة أمام مولودية سعيدة بات علينا تحقيق الانتصار هذا السبت، لذلك سندخل المباراة بنية الفوز والإبقاء على النقاط الثلاث في ملعب 20 أوت واللاعبون كلهم عزيمة على تحقيق الانتصار وسندخل المباراة من الوهلة الأولى حتى نصل الشباك. ربما هذا ما كان ينقصكم في مباراة سعيدة. لم ندخل مباراة سعيدة كما ينبغي وهذا ما كلّفنا تلقي هدفين مبكرين زادا المنافس الثقة في نفسه وكلّفانا خسارة المباراة، لهذا علينا تفادي هذا السيناريو أمام العلمة وسندخل المباراة بنية الفوز وعدم ترك الفرصة للمنافس ليسبب لنا مشاكل. المباراة ستكون صعبة بالنسبة عليكم، أليس كذلك؟ ننتظر أن تكون المباراة صعبة لأن العلمة ستدخل المباراة بمعنويات مرتفعة عقب فوزها على مولودية الجزائر، لكن لا خيار أمامنا إلا الفوز لتفادي الدخول في مرحلة شك وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الانتصار. ألا تخشون ضغط الأنصار عليكم؟ الضغط لم يكن جديدا علينا لأنه سبق وعانينا منه في وقت سابق وحتى في المباريات الودية، كلاعبين سابقين نعرف ضغط ملعب 20 أوت وما ينتظرنا في المباراة وربما اللاعبون الجدد لم يتعوّدوا عليه لكن المباريات الودية السابقة أعطتهم فكرة. وعلى الأنصار أن يفهموا أنه مثلما يمكن أن نفوز في المباراة يمكن أن نخسر وهذا ما حدث وسنتدارك الوضع أمام العلمة. ألم تتأثر بعدم مشاركتك أساسيا أمام سعيدة؟ المدرب هو من اختار الأسماء الأساسية ويعرف ما يقوم به ولا يمكنني مناقشته في الأمر. كنت جاهزا للمباراة ورأى أن أدخل في الشوط الثاني وتقبّلت الأمر لأنني أعلم بأنه ستأتي الفرصة وسأعود إلى التشكيلة الأساسية. من المنتظر أن تدخل المباراة أساسيا، ما قولك؟ هذا من صلاحيات المدرب ولا علم لي بذلك، المهم أنني جاهز متى أرادني لكن هذا لا يعني أنني لا أريد المشاركة أساسيا وسأحترم قرار المدرب وإن شاركت في المباراة سأبذل كل ما في وسعي فوق أرضية الميدان. لكنكم ستدخلون المباراة منقوصين من أربعة لاعبين . نعلم هذا جيدان لكن الفريق يملك 25لاعبا وليس 11 لاعبا فقط لهذا فإن الغيابات لن تقلقنا فالمدرب لديه كل الحلول لتعويض الغائبين بفضل الأسماء التي تكوّن الفريق. ماذا تقول للأنصار؟ أطلب منهم الحضور بقوة هذا السبت إلى ملعب 20 أوت من أجل تقديم الدعم المعنوي للفريق في مباراة ستكون صعبة، وأتمنى أن يقفوا مع الفريق طيلة المباراة ولن نخذلهم شريطة أن يتحلّوا بالصبر طيلة المباراة. ------------------ حصة أخيرة اليوم سيخوض “أبناء العقيبة“ آخر حصة تدريبية اليوم في ملعب 20 أوت ستكون مخصصة لوضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي ستدخل مباراة الغد، وستكون فرصة أمام المدرب ڤاموندي لإعلان قائمة 18 التي ستدخل أمام “البابية“. ------------- ليعيد الهدوء للبيت ... قرباج يتصل بالمسيرين ويريد لم الشمل من جديد لم يمر الموضوع الذي تطرقنا فيه سابقا إلى انسحاب الممولين من شباب بلوزداد دون أن يحدث ضجة في الشارع البلوزدادي، خاصة أن الرئيس محفوظ قرباج لم ينف وجود خلافات بين إدارته وبعض الممولين على غرار “إفري” الذي انسحب من تمويل الفريق رغم أن قرباج يؤكد عكس ذلك. وما زاد الطين بلة هو غياب المسيرين عقب انسحاب بلعيد وبولكحل وإصرارهما على عدم العودة، وهو ما جعل قرباج يتحرك ويسارع للإتصال بهما من جديد وبالأسرة البلوزدادية قصد لم الشمل وإعادة الهدوء إلى بيت الفريق. طلب منهم الحضور أمس إلى 20 أوت ولم يتردد الرئيس البلوزدادي في أن يطلب من أعضاء مكتبه العودة للفريق من جديد، لكنه أخطرهم بأمر الحفل المصغر الذي أقامه مساء أمس على شرف المساهمين الجدد للفريق في ملعب 20 أوت على هامش الحصة التدريبية. وجاءت هذه الخطوة من الرجل الأول في الشباب على ضوء الحديث الذي كثر في الشارع البلوزدادي حول وجود خلافات بين الرئيس وأعضاء مكتبه والإنتقادات الموجهة إليه بأنه يريد العمل بمفرده ورفض الجميع لسياستهن وهو ما وضعه في حرج شديد خاصة أن الضغط بدأ يزداد عليه، وهو الأمر الذي جعله يتحرك ويريد لم الشمل وتلطيف الأجواء قبل مباراة الغد أمام مولودية العلمة. المسيرون أكدوا أن حضورهم كان حبا في الفريق وفي هذا الصدد كشفت مصادر مقربة من بلعيد وبولكحل أنهما وافقا على حضور الحفل الذي أقامه الشباب أمس على هامش الحصة التدريبية لكن ليس كمسيرين في الفريق وإنما كمناصرين. وكان هذان المسيران قد انسحبا في رمضان الماضي عقب اتهامهما ل قرباج بإقصائهما بعدما أصبح يتخذ القرارات بطريقة فردية ولا يستشيرهما في أمور التسيير، وهو ما جعلهما ينسحبان من الفريق بعدما قدما الكثير وساهما في جلب ممولين وصناعيين خاصة في الشركة التي أسسها الفريق حسب ما أكداه لمقربيهما، وهو الأمر الذي جعل قرباج يتحرك ويسارع للإتصال بهما ويطلب مهما حضور الحفل والعودة للعمل في الإدارة من جديد خاصة أنهما يملكان علاقات وطيدة مع بعض الصناعيين. قرباج يصر على جلب مموّلين جدد ويسعى الرئيس البلوزدادي إلى احتواء الأزمة المالية في أقرب وقت قبل أن يزداد الضغط، خاصة وأنه لم يتمكن من إقناع الممولين برفع الحصص المالية التي يستفيد منها الفريق وهو ما اعترف به أمس في الحديث الذي جمعنا به، حيث لم يتردد في تأكيد وجود خلافات مع الممولين بخصوص حصة الشباب من الإشهار واشتراطه رفعها مقابل وضع علاماتهم على قميص الفريق، كما يسعى إلى الجلوس مع المسيرين لإيجاد طريقة لجلب ممولين جدد لتفادي أي مشكل مالي في الأيام المقبلة من جهة ولرفع رأس مال الشركة من جهة أخرى. وكان قرباج قد أكد أن إدارته أمضت على عقد تمويل مع جريدة “وقت الجزائر“ وأنه دخل في مفاوضات مع شركة خليجية للتعمير والبناء وأكد أنها تسير في الطريق السليم. استغل الفرصة للحديث مع “مير” بلوزداد واستغل قرباج فرصة حضور رئيس بلدية بلوزداد في الحفل أمس ليعيد فتح موضوع الإعانات المادية التي سيستفيد منها الشباب بعدما وعدت البلدية بتسريحها في أسرع وقت، إضافة إلى موافقتها على طلب الإدارة الإستفادة من مرافق ملعب 20 أوت كالعمارة الموجودة في الملعب لتحويلها لقاعة علاج وقاعة رياضية إضافة إلى غرف حفظ الملابس. ولم قرباج بهذا بل كلّف بعض الأطراف بمتابعة قضية الإعانات المالية مع البلدية، محاولا على إثرها بعث رسالة إلى الجميع مفادها أنه لا توجد نار في البيت البلوزدادي عشية مباراة مولودية العلمة وتكذيب أنه يعمل بمفرده. ------------------ مركب الخروبة بدون كهرباء طيلة أسبوع أكد رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج أن مقر الفريق بالخروبة يعاني من غياب الكهرباء طيلة أسبوع كامل، معربا عن قلقه حيال هذه الوضعية في وقت كان الشباب أول من طبق مشروع الاحتراف الذي وضعته “الفاف“. وكان قرباج قد تحدث في وقت سابق عن انقطاع التيار الكهربائي عن مقر الفريق، محاولا نفي وصول فاكس من مؤسسة “إيفري” يقضي برفض تمويل الشباب، حيث أكد لنا أنه لا يعقل أن يصل الفاكس في حين أن مقر الفريق يفتقر للتيار الكهربائي طيلة أسبوع كامل. الرابطة الجهوية أجبرتهم على وضع عداد كهربائي خاص بهم وبرّر قرباج انقطاع التيار الكهربائي عن مقر الفريق بأن الرابطة الجهوية للعاصمة طلبت من الإدارة البلوزدادية البحث عن طريقة أخرى للتزود بالكهرباء قبل أن توقف العملية. وتسعى إدارة الشباب إلى وضع عداد كهربائي خاص في مقر الفريق للقضاء على المشكل نهائيا. والغريب في الأمر أن هذا المشكل ليس جديدا على الإدارة البلوزدادية لأنها سبق أن عانت منه في عهد الرئيس كالام. الأواسط يتدرّبون في الظلام وفي هذه الأثناء فإن من يدفع ثمن هذه السياسة هي الفئات الشبانية التي تعاني، خاصة التي تتدرب في الأمسية وبحلول الظلام في ظل غياب الإنارة بسبب قطع التيار الكهربائي، حيث أكد لنا بعض اللاعبين أنهم يجدون صعوبات في التدريب مع حلول الظلام بسبب غياب الإنارة إلى درجة أن بعض الأولياء يضطرون لإشعال مصابيح سياراتهم لفترة لتوفير القليل من الإنارة حسب ما أكده لنا بعضهم. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل المياه هي الأخرى تنقطع مما يضطر بعض اللاعبين إلى المغادرة دون الاستحمام في المركب. كان على الإدارة الاهتمام بالمركب قبل مرافق 20 أوت والغريب في الأمر أن هذه الأمور تحدث في وقت دخل الشباب عالم الاحتراف، ففي حين تسعى الإدارة إلى تحويل العمارة الموجودة في ملعب 20 أوت إلى غرف لحفظ الملابس خاصة بالفريق إضافة إلى قاعة علاج وقاعة رياضية، كان عليها أن تمنح الأولوية لمركب الخروبة الذي يعاني وسط صمت الجميع رغم الأجيال التي تعاقبت عليه. لهذا السبب غاب اللاعب البلوزدادي عن الفرق الوطنية وتزامنت معاناة الأواسط والفئات الشبانية مع غياب اللاعب البلوزدادي عن الفرق الوطنية آخرها قائمة منتخب المحليين التي عرفت غياب هداف الفريق الموسم الماضي إسلام سليماني. والأكثر من هذا أن اللاعب البلوزدادي غاب أيضا عن المنتخب الأولمبي عقب حذف اسم الحارس الشاب دحمان، وحتى نجيب معزيز الذي كان بالأمس القريب قائد فريق الأواسط لم تبق إلا صورته على موقع “الفاف“ في قائمة اللاعبين الذين وجّه لهم آيت جودي الدعوة للتربص.