يعيش سكان بلدية سلمى بن زيادة ولاية جيجل هذه الأيام على وقع العديد من الانشغالات، وذلك بسبب التأخر الذي تعرفه أشغال تجديد الطريق الولائي رقم (37 أ ) الذي يربط هذه البلدية ببقية مناطق الولاية 18 بما في ذلك عاصمة هذه الأخيرة. ورغم الاجتماعات المتلاحقة التي عقدها رئيس بلدية سلمى مع رئيس دائرة العوانة بغرض تسريع وتيرة الأشغال على الطريق المذكور الذي بلغ مرحلة متقدمة من التدهور بفعل العوامل المناخية، إلا أن الأمور لازالت تراوح مكانها على مستوى هذا الطريق بفعل تباطؤ المقاولة المكلفة بالأشغال وتواضع إمكاناتها، وهو ما يفسر إطلاق "المير" لنداء استغاثة جديد حث من خلاله المقاولة المذكورة، ومن ورائها بقية الجهات الوصية على المشروع على الإسراع في إنهاء الأشغال وعمل المستحيل من أجل تسليم الطريق قبل حلول فصل الشتاء المقبل طالما أن عدم اكتمالها قبل بداية هذا الفصل سيدخل بلدية سلمى لامحالة في عزلة عن العالم الخارجي خصوصا في ظل الأوضاع المناخية الصعبة التي تشهدها هذه المنطقة خلال فصل الشتاء، والتي كثيرا ما عكرت صفو الحياة اليومية لسكانها وعزلتهم عن بقية حواضر عاصمة الكورنيش. هذا وقد بدأت بلدية سلمى التي كانت في مقدمة بلديات الولاية التي دفعت ثمن العشرية الحمراء في استرجاع وجهها المشرق وذلك بعد استعادتها لقسط كبير من هدوئها المعهود، وهو ماساهم في عودة سكان هذه البلدية إلى قراهم ومداشرهم وتدشين فصل آخر من فصول إعادة البناء والتشييد وذلك بمساعدة السلطات المحلية والولائية، وهي المساعدات التي بدأت تعطي ثمارها في الميدان رغم بعض العراقيل المطروحة وفي مقدمتها مشكل الطرقات المهيأة التي وضعت هؤلاء السكان بين فكي كماشة.