رافع، أمس، وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، بالدوحة من اجل مشروع المصالحة الوطنية الجزائرية مشددا على أنه تحول في هذه المرحلة إلى مرجع "ثمين" وواضح لكل دول المنطقة العربية. وشدّد الوزير في حديثه إلى الصحافة الجزائرية على هامش أشغال القمة العربية على أهمية استفادة الدول العربية التي تعيش حالا من عدم الاستقرار -في إشارة إلى كل من العراق والسودان- من التجربة الجزائرية في تحقيق مشروع المصالحة الوطنية كخطوة أساسية لتحقيق المصالحة العربية. وأثنى مدلسي في حديثه على تعامل الجزائر المتقدم مع المفهوم القاعدي لمشروع المصالحة بما جعلها تحمل قيمة مرجعية تؤسس لكل المشاريع المماثلة لدى دول المنطقة التي تعيش صراعات داخلية. وفي ذات السياق، أعرب الوزير عن تفاؤله بالتقدم الملحوظ في مسار المصالحة الشاملة "بين الفلسطينيين وتكوين حكومة فلسطينية انطلاقا من برنامج "سياسي واضح". كما نوّه الوزير بشدة بمحتوى وأهمية كلمة رئيس الجمهورية في القمة العربية وقال إنها اعتُمدت كقاعدة عمل من قبل القمة لما تضمّنته من أفكار وردت بصفة واضحة في إعلان الدوحة.