عاد التوتر ليفرض نفسه من جديد على الساحة اليمنية مع تصاعد أعمال العنف والمواجهات في جنوب البلاد، بين قوات الجيش وعناصر مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة. حيث أسفرت المواجهات المسلحة بين الطرفين عن مقتل جنود يمنيين. و ذكرت وسائل اعلامية يمنية، أن 4 جنود قتلوا في كمين نصبه مسلحون لقائد اللواء العسكري "111" قرب مديرية مودية، فيما أصيب مدير جهاز الأمن السياسي"المخابرات" في مديرية أحور بمحافظة أبين في حادث تفجير سيارته بمدينة زنجبار، في الوقت الذي شن الطيران اليمني غارتين جويتين على مناطق في أبين، حيث تبادل مسلحون إطلاق النار مع قوات عسكرية وأمنية في المحافظة ذاتها. وكان مصدر بوزارة الدفاع اليمنية أكد "بأن دورية عسكرية أشتبكت مع عناصر إرهابية بمنطقة قرب مديرية مودية بابين كانت تحاول استهدافها، وأدت الاشتباكات إلى مقتل عدد منهم وجرح آخرين، فيما تقوم الأجهزة الأمنية حالياً بتعقب العناصر التي فرت إلى بعض المناطق الجبلية في المنطقة". ونفى المصدر ما أسماها بالمزاعم التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول تدمير دبابتين وإعطاب بعض الآليات، موضحا أنها مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة"، حيث أكدت مصادر محلية بمحافظة أبين، تعرض قافلة عسكرية لهجوم مسلح من قبل القاعدة بمنطقة العين الواقعة بين مديريتي مودية ولودر، أسفر عن مقتل أربعة جنود وجرح آخرين وإعطاب دبابتين وإحراق دوريات عسكرية. من جهتها، اعتقلت أجهزة الأمن اليمنية في مطار صنعاء الدولي، مشتبها فيه قالت إنه متهم بتمويل تنظيم القاعدة في اليمن يدعى صالح الريمي، مضيفة أنه مغترب ويقيم "بصورة دائمة"، في السعودية التي كان قادما منها. وووفقا لمصادر أمنية يمنية، فإن اسم المتهم "كان مدرجا في القائمة السوداء باعتباره مطلوبا أمنيا بتهمة تمويل تنظيم القاعدة في اليمن"، حيث كانت السلطات اليمنية اعتقلت، قبل عدة سنوات، أبو حمدي الأهدل، الذي كان يوصف بأنه المسؤول المالي لتنظيم القاعدة في اليمن. يذكر أن الداخلية اليمنية، أعلنت قائمة بأسماء ثمانية من العناصر الإرهابية المطلوبة للجهات الأمنية تنتمي لتنظيم القاعدة، حيث رصدت مكافأة مالية كبيرة، لمن يدلي بأية معلومات عن أي شخص من عناصر القاعدة المدرجة أسمائهم في قائمة.