مازال مواطنو حاسي بحبح، الواقعة 50 كلم جنوب عاصة ولاية الجلفة، يكابدون أزمة العطش بالرغم من توفر مصادر هامة للماء، حيث تتوفر المنطقة على أزيد من 5 خمسة آبار كاملة. ورغم ذلك، فسكان حاسي بحبح عطشى ومر عليهم فصل الصيف من دون هذه المادة الحيوية، بل إن مصدر التزويد الوحيد هو صهاريج الجرارات، والتي يتجاوز ثمن الواحد 500 دج. ومما يزيد الوضع تدهورا في هذه البلدية، التي يتجاوز عدد ساكنيها 100 ألف نسمة، هو أن بعض الأحياء كحي القندوز وحي المناضلين وحي العطري ينعدم فيها الماء. وبالرغم من النداءات الكثيرة والمتواصلة لسكان هذه الأحياء إلى مصالح البلدية والدائرة، إلا أن هذه النداءات لم تجد آذانا صاغية، وفوق هذا تتصرف مصالح الري بتعنت مع هذا المطلب، حيث برمجت هذه المصالح استفادة السكان من الماء ثلاث مرات فقط في الأسبوع. هذا، وحسب مصدر من البلدية، فإن المشكل يكمن في عدم توفر مضخات كافية لتوفير الماء عبر جميع الشبكات، وهذا ما جعل كلا من البلدية ومصالح الري يتبادلون الاتهامات فيما بينهم دون تقديم حل لتوفير المادة الحيوية. وبين هذا وذاك، يبقى سكان المناطق المذكورة من دون ماء، لاسيما وأن السكان سئموا من انتظار البلدية، مما جعلهم يعتمدون على صهاريج الجرارات.