تعيش مدينة حاسي بحبح على وقع أزمة حادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب مع حلول فصل الصيف حيث تعيش كل من الأحياء الشعبية "القندوز"، "بوعافية" والعطري والمناضلين والدشرة الخضراء وكذا الحي الحضري 5 جويلية وغيرها، أزمة عطش حادة لم تعرف مثلها من قبل وتعود حسب مصادرنا إلى التصدعات التي مست جل القنوات الناقلة للمياه الصالحة للشرب، كما أن إصلاحها يتطلب تدخلات عاجلة من السلطات المحلية والولائية، حيث أصبح سكان هذه المدينة يتزودون بمياه الصهاريج رغم تكاليفها الباهظة والتي وصلت إلى 600 دج ، أما البقية والذين ليس لهم القدرة على شراء الماء فقد اختاروا حنفيات المقاهي، أو الطوابير الطويلة أمام مسجد خالد بن الوليد طريق حاسي العش. وببلدية الزعفران فإن الأزمة مختلفة تماما فالمدينة تزود من خزان واحد، والآبار التي تصب فيه نزل بها منسوب الماء بسبب موجة الجفاف التي ضربت المنطقة مؤخرا مما جعل البلدية تسخر كل إمكانياتها من أجل تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، فيما أكدت بعض المصادر لجريدة "أخبار اليوم" أن البلدية استفادت مؤخرا وفي إطار المخطط الاستعجالي من مشروع جديد سيقضي على هذه الأزمة وهو مشروع جلب المياه من حوض "جبل حواص" على مسافة 42 كلم وبتكلفة مالية قدرها 40 مليار سنتيم. أما ببلدية سيدي بايزيد التابعة إداريا لدائرة دار الشيوخ فقد قامت السلطات المحلية بتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، بواسطة صهريجين بشكل يومي ، إلا أنه لا يستفيد منهما إلى فئة قليلة من سكان البلدية، بسبب ملوحة مياه الحنفيات التي يتم ضخها من البئر القديمة بالمنطقة، وهي الوضعية التي دفعت السكان إلى مقاطعة استعمال هذه المياه واللجوء إلى اقتناء مياه أخرى من منطقة سد "أم الذروع" التي تبعد عن البلدية بنحو 25 كيلومترا، وإذا كان هذا مصير البلدية فإن مصير دوار الشويشة الجبلية أكثر قساوة بحكم غلاء الصهاريج التي وصلت إلى 1600 دج بالإضافة إلى التضاريس الصعبة التي توجد بها المنطقة والتي تجعل استفادتها من الماء الشروب في القريب العاجل من أكبر الصعوبات التي تواجهها البلدية.