استعدادا لحملة الحرث والبذر بولاية برج بوعريريج ، ضاعفت المصالح الفلاحية من تحضيراتها التي انطلقت منذ أكثر من 03 أشهر خلت ، وذلك من أجل نجاح عمليات الحرث والبذر التي انطلقت مع دخول هذا الشهر على المستوى الوطني. و لتدارك مشكل نقص الأسمدة ، والذي كان يشكل هاجسا كبيرا لدى الفلاحين خلال السنة الماضية ، تم توفير27 ألف قنطار من الأسمدة على مستوى تعاونية الحبوب بالولاية التي سجلت من جهتها فائضا ملحوظا في هذه المادة مقارنة و الاحتياج الكلي للولاية الذي لا يتجاوز 15 ألف قنطار ، مما سيسهل عملية الحصول عليها من التعاونية, كما تم توفير 61 ألف قنطار من البذور لفائدة الفلاحين ، أين تم تسجيل ارتفاعا كبيرا في إنتاج الحبوب خلال السنتين الأخيرتين بفضل عقد النخاعة المبرم بين مديرية الفلاحة والوزارة الوصية منذ العام 2008 والذي يعتمد على تطبيق سياسة الدعم الفلاحي عن طريق جملة من الإجراءات التحفيزية التي أعدتها الوزارة للفلاحين وتشجيعهم على الإنتاج ، وذلك بدعم أسعار الحبوب للفلاحين المنتجين باعتماد سعر 5400 دينار للقنطار الواحد من القمح الصلب و3500 دينار للقمح اللين والشعير. وقد بلغ معدل الإنتاج لهذه السنة بولاية برج بوعريريج مليون و248 ألف قنطار مقارنة بسنة 2007 ، بعد أن كان لا يتجاوز 641 ألف قنطار ، وذلك قبل تاريخ إمضاء عقد النجاعة الذي يقوم على دراسة شاملة ، وتقييم كل النقائص التي يعاني منها القطاع بالولاية بصفة شاملة ومدروسة مع الأخذ في الحسبان مدى توفر الإمكانيات اللازمة والعوامل المؤهلة قصد تحسين عوامل الإنتاج الفلاحي عبر كل بلديات الولاية . كما أن ولاية البرج ، عرفت ارتفاعا محسوسا في إنتاج الخضر الموسمية هذه السنة إذ بلغ الإنتاج 203 ألف قنطار مقارنة بالعام 2008 أين بلغت الكمية 124 ألف قنطار، في حين إنتاج مادة الزيتون انخفض هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية نتيجة عوامل عديدة من 148 ألف قنطار خلال 2009 إلى 93الف قنطار خلال هذه السنة، وشهدت مادة الحليب ارتفاعا قياسيا وصلت إلى 60مليون لتر بعد أن كانت من 38 مليون لتر سنة 2009 ، و ذلك راجع إلى سياسة الدعم المتخذة من قبل الوزارة لفائدة المنتجين والتي حددت ب 12 دينار عن كل لتر واحد يباع بالملبنة تمنح للفلاح مقارنة ب 07 دينار سنة 2008 وهو الإجراء الذي ساعد على رفع إنتاجه من قبل الفلاحين بالولاية .