قدم المعرض المنظم خلال نهاية الأسبوع بالمتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بحي القصبة العتيق، وبالتنسيق مع وزارة الثقافة، مجموعة أعمال لفنانين تشكليين نذكر منهم، شريح جازية، صفية زوليد، علي مشطة، والمنظمة في إطار ربيع الفنون الذي نظمته وزارة الثقافة ابتداء من 2 أفريل الى غاية 15 منه. عرض الفنان الخطاط علي مشطة باعتباره أستاذا في الخط العربي والسيراميك بمؤسسة الفنون الجميلة، وعضو فعّال بجمعية الفنون التطبيقية، مجموعة لوحات تميزت بالكثير من البساطة والألوان المائية التي تميل إلى الصفاء، وتناولت مواضيع نقلت بكل إحساس معاني تثلج الصدر، مثل اللوحات المخطوطة بالخط المغربي والمكتوب عليها "الصمود والعزة"، "محمد صلى الله عليه وسلم"، "القدس عاصمة أبدية"، والتي توحي بمدى حرصه على تقديم أعماله الفنية في أبهى الحلل. للعلم، فقد سبق للفنان مشطة علي تقديم العديد من التحف الفنية لمتحف المجاهد، كما قام بإنجاز العديد من الطوابع البريدية. من جانبها، قدمت الفنانة التشكيلية جازية شريح المختصة في فن المنمنمات، وبلمسة إبداعية جديدة لوحات مزخرفة بعناصر من التراث، تحمل علامات ورموز مستلهمة من الثقافة الشعبية حينا وروئ معاصرة حينا آخر، مستعملة في ذلك تقنيات فنية مختلفة. أما الفنانة التشكيلية صفية زوليد فقد ضمّت تشكيلة فنية عرفت كيف تعكس المكتسبات التي استقتها من حياتها الشخصية، بحيث يتمثل للرائي أنها مخطوطات قديمة مكتوبة بالخط المغربي، لاسيما الآيات القرآنية، والأدعية المشكلين في طابع تطغى عليه الرموز الروحية والمباني القديمة للعاصمة، من مساجد وأبواب القصبة القديمة، بالإضافة إلى رموز الثقافة الشعبية، الدالة على ثراء الموروث الجزائري.