بعيدا عن تحضيرات "العميد" لمباراة العودة من منافسة كأس شمال إفريقيا أمام الإتحاد الليبي، التي يكون زملاء القائد بابوش قد خاضوها أمس بملعب رويبة، فإن الطاقمين الفني والإداري مرا إلى السرعة القصوى فيما يتعلق باللاعبين الجدد الذين يصر عليهم آلان ميشال تحسبا لخوض غمار منافسة رابطة أبطال إفريقيا. وفي هذا الصدد، كشفت مصادرنا الخاصة أن الطاقم الفني على موعد في غضون الأيام القليلة المقبلة مع اجتماع حاسم مع أعضاء اللجنة المسيرة من أجل دراسة السّير الذاتية التي تتهاطل على مكتب الفريق هذه الأيام، وتحديد قائمة اللاعبين الذين يدخلون ضمن اهتمامات المدرب آلان ميشال ويتماشون مع إمكانات النادي الذي يعاني من أزمة مالية حادة. الإدارة ترفض منح البطاقة البيضاء ل "ميشال" وحسب ما أكدته مصادرنا الخاصة والمقربة من بيت المولودية، فإن المسيرين لا يريدون أن يمنحوا البطاقة البيضاء للمدرب آلان ميشال بعدما كان مصير كل الصفقات التي كان وراءها فاشلة تقريبا، مثلما كان عليه الحال مع خنيش، بن شريف، بوعبد الله وخماس الذي كلف الإدارة قرابة 300 مليون، لتقوم بعد ذلك بفسخ عقده قبل انطلاقة الموسم بعدما تأكد الجميع من محدودية مستواه. ويبقى اللاعب الوحيد الذي وافق المسيرون على تجريبه، هو رمزي قاسيمي الذي من المقرر أن يحل بالجزائر بعد مباراة "الداربي" أمام إتحاد العاصمة والمبرمجة في 30 نوفمبر بعدما رخص له المدرب ميشال ذلك. إيفواري،كامرونيان وغاني على مكتب المسيرين ومنذ أن صرح المدرب آلان ميشال لوسائل الإعلام أن حاجة في "الميركاتو" تتمثل في قلب هجوم في المستوى، لم يتوقف المناجرة ووكلاء اللاعبين عن إرسال السير الذاتية لبعض اللاعبين الأفارقة الذين تتوفر فيهم الشروط التي وضعتها الإتحادية، خاصة منها السن وبطاقة اللاعب الدولي. ومن بين اللاعبين الذين نالوا إعجاب ميشال بسيرهم ووضعهم في مفكرته قصد اقتراحهم على أعضاء اللجنة المسيرة في الاجتماع المزمع عقده في المستقبل القريب، ورغم اختلاف جنسياتهم، إلا أنهم يشتركون في نقطتين، وهي أنهم يلعبون في منتخباتهم، ويتعلق الأمر بكامرونيين، إيفواري، كونغولي وغاني. الإدارة مطالبة بتوفير السيولة المالية اللازمة يرى مدرب المولودية آلان ميشال أن تهاطل السير الذاتية للاعبين الأفارقة، لن يكون له أي معنى مهما كانت قيمة اللاعبين إذا لم تكن الإدارة قادرة على تلبية الشروط المادية لهؤلاء، كما أكد ميشال لمقربيه أنه يجب على المسيرين أن يتأقلموا مع المعطيات الجديدة لسوق الانتقالات، فاللاعب المحلي الذي يبرز مع ناديه ومنتخب بلاده أول له الاحتراف في أوروبا حتى إذا كان مستواه لا يسمح له باللعب في أكثر من فريق إفريقي، فإنه يختار النادي الذي يلبي مطالبه المالية.