أكد وزير الخارجية المصري، أحمد أبوالغيط، أن بلاده كانت على علم بالقصفين اللذين تعرضت لهما القوافل في شرق السودان منذ وقوعهما، إلا أنها فضلت الصمت، ولم تشأ إحراج السودان -على حد تعبيره- لا سيما وأن هذه الأخيرة هي الأخرى لم تتطرق للحادثة إلا بعدما قامت تقارير غربية بكشف العملية. وقال أبوالغيط إن بلاده ليس لديها علم عن كيفية قيام إسرائيل بتوجيه الضربتين، مضيفا أن ما لديها من معلومات هو أنه تمّ بالفعل توجيه ضربتين لتلك القوافل وأنها على اطّلاع بهما منذ وقوعهما. وتساءل الوزير عن خطّ سير تلك الأسلحة التي كانت على متن القافلة التي زعمت إسرائيل أنها كانت باتجاه غزة لتزويد المقاومة الفلسطينية بها، وهل تم استئذان مصر لإدخال أسلحة ومتفجرات إلى الأراضي المصرية حسب ما نشر ، مشدّدًا على ضرورة احترام السيادة المصرية. للتذكير، فقد تحدثت الأسبوع الماضي تقارير صحفية عن غارتين استهدفتا قوافل لمهربين في شرق السودان، في جانفي الماضي، من دون أن تحدد طبيعة السلع المهربة، حيث ذكر الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية، علي الصديق، يوم الجمعة الماضي، أنه في البداية كان الاشتباه في الولاياتالمتحدة، إلا أنه فيما بعد تمّ التأكيد، بأنها ليست وراء هذا القصف، مضيفا أنه من المحتمل أن تكون إسرائيل وراء الاعتداء الذي تمّّ على الأراضي السودانية، خاصة وأن السودان لديه دليل على ضلوع إسرائيل في العملية، مؤكدًا كذلك أن لا شيء يدل على أن القوافل المستهدفة كانت تنقل أسلحة. وكانت تقارير صحفية عدة، قد أفادت أن إسرائيل شنّت غارتين على قوافل تحمل أسلحة كان من المفترض تهريبها إلى غزة عبر الأراضي المصرية.