تحصى حوالي 1500 نقطة تسرب لمياه الشرب شهريا على مستوى إقليم ولاية عنابة، حسبما علم من مديرية الري. وتتسبب تسربات المياه التي تعود في أغلب الحالات إلى قدم قنوات شبكة توزيع مياه الشرب، في هدر حوالي 45 بالمائة من الحجم الإجمالي للمياه التي يتم تجنيدها لتغطية احتياجات السكان من هذه المادة الحيوية كما أوضحه نفس المصدر مستندا في ذلك إلى تشخيص تقني أجري من طرف مكتب سويسري مختص. ومن جهة أخرى، تم منذ بداية جانفي المنصرم إصلاح 5.749 نقطة تسرب لمياه الشرب حددت نقاطها السوداء على مستوى التجمعات السكانية الكبرى لكل من عنابة و''برحال'' و''الحجار'' و''سيدي عمار'' و''البوني''، حسبما أفاد المسؤولون المعنيون الذين ذكروا في هذا الإطار بالبرنامج الإستعجالي الذي شرع في تطبيقه منذ جوان 2009 لتجديد 65 كيلومتر من قنوات التزويد بمياه الشرب بغلاف مالي بقيمة 90 مليون دينار. ويهدف هذا البرنامج الذي يخص بالدرجة الأولى مدينة عنابة نظرا إلى قدم وتردي شبكاتها الخاصة بالتزويد بمياه الشرب إلى ترقية الإطار العام للأحياء السكنية ووقاية الطرقات من التدهور الذي تتسبب فيه تسربات المياه. يذكر أن 93 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب تجند من طرف قطاع الري بولاية عنابة لتغطية احتياجات السكان من هذه المادة الحيوية وكذا احتياجات السقي الفلاحي والمؤسسات الصناعية من بينها ما يعادل 76 بالمائة من الحجم الإجمالي للمياه توجه لتغطية احتياجات السكان من مياه الشرب. وتخصص ولاية عنابة حاليا ما يعادل 150 لتر يومي من مياه الشرب للساكن الواحد مقابل ما يعادل 90 لترا للساكن الواحد كانت توفر بالولاية قبل سنة 2009.