قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه لا يفكر بأي إجراء عسكري محتمل ضد كوريا الشمالية عقب هجومها على جزيرة تابعة لجارتها الجنوبية، مضيفا أنه سيتشاور مع المسؤولين في سيول بشأن اتخاذ إجراء حول الأزمة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس إن "الولاياتالمتحدة تدين بشدة هذا الهجوم وتدعو كوريا الشمالية إلى وقف عملها العدائي واحترام بنود اتفاق الهدنة في شكل كامل"، مؤكدا التزام واشنطن ب "الدفاع عن حليفها" كوريا الجنوبية. وكان متحدث باسم الخارجية الأمريكية، قد أعلن في وقت سابق عن تعهد واشنطن برد "مدروس وموحد" للمجتمع الدولي على كوريا الشمالية بعد قصفها جزيرة كورية جنوبية. وقال المتحدث مارك تونر إننا "سنعمل مع الصين وجميع شركائنا في المفاوضات السداسية للرد على كوريا الشمالية"، وأضاف "سيكون ردا مدروسا وموحدا". وكانت وزارة الدفاع الامريكية قد أعلنت في وقت سابق أن "من السابق لأوانه" التفكير في اي عمل عسكري، حيث أكد تونر أن بلاده "ستتبنى نهجا مدروسا للرد على هذا الاستفزاز". من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قصف كوريا الشمالية لجزيرة كورية جنوبية، مما أدى إلى مقتل عدد من الجنود أحد أخطر الحوادث التي تشهدها المنطقة منذ انتهاء الحرب الكورية في عام 1953. وذكرت تقارير أن عددا من السكان المدنيين قد أصيبوا في القصف الذي استهدف قاعدة عسكرية في جزيرة يونبيونغ. من جهتها، توعدت كوريا الجنوبية "برد قوي" في حال قيام كوريا الشمالية باستفزاز جديد بعد قصف الجيش الكوري الشمالي للجزيرة الكورية الجنوبية، حيث جاء في بيان الرئاسة ان "جيشنا سيرد بقوة على اي استفزازات جديدة". ووضع الجيش الكوري الجنوبي في حالة تأهب قصوى بعد القصف، فيما أعلنت وزارة الدفاع في سيول أن طائرات مقاتلة ستحلق فوق الموقع. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع ان وحدة مدفعية كورية شمالية قامت باطلاق نيران غير شرعية بشكل استفزازي وعمدت القوات الكورية الجنوبية الى الرد على الفور في اطار الدفاع عن النفس.