فقد أعلنت كوريا الجنوبية إجراءات لمعاقبة كوريا الشمالية لإغراقها إحدى سفنها الحربية في مارس الماضي، مما أسفر عن مقتل 46 بحارا، وذلك وسط تأييد أميركي ياباني. وقد توعد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أن ترفع بلاده القضية إلى مجلس الأمن الدولي, وتعهد بأن توقف سول مبادلاتها التجارية مع بيونغ يانغ التي قال إنها ستدفع ثمن إغراق السفينة. وحث لي السلطات في كوريا الشمالية على الاعتذار فورا لبلاده وللمجتمع الدولي على الحادث. وحظرت حكومة كوريا الجنوبية التجارة والاستثمارات والزيارات مع كوريا الشمالية، وقال لي إنه لن يسمح للسفن التجارية الكورية الشمالية بالإبحار في المياه الكورية الجنوبية، وإنه سيجمد التجارة والمبادلات مع الجارة الشمالية. من جهتها قالت بيونغ يانغ في بيان إن لها الحق في توسيع ردعها النووي, وإنها طورت أسلحة نووية بطريقة شفافة. ورغم أن هذا الموقف بشأن الأسلحة النووية لبيونغ يانغ ليس جديدا، فقد جاء البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية بعد ساعات فقط من إعلان سول إجراءات لمعاقبة جارتها. كما هددت كوريا الشمالية بإطلاق النار على أي معدات تضعها الجارة الجنوبية على الحدود المشتركة بينهما لبث دعاية معادية لها، وباتخاذ إجراءات أشد إذا صعّدت سول التوترات. من جهته أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي اليوم أن بلاده ستستأنف البث المناهض لكوريا الشمالية عبر مكبرات الصوت عند حدودهما. في السياق ذاته أعلن البيت الأبيض تأييده لعقوبات كوريا الجنوبية ضد جارتها الشمالية، معتبرا أنها مناسبة تماما وأن الرئيس باراك أوباما أمر بمراجعة سياسات بلاده تجاه بيونغ يانغ. وأكد البيت الأبيض أنه يمكن لكوريا الجنوبية أن تستمر في الاعتماد الكامل على دعم الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسمه روبرت غيبس في بيان "نؤيد طلب الرئيس لي بأن تعتذر كوريا الشمالية فورا وتعاقب المسؤولين عن الهجوم، والأهم أن تمتنع عن سلوكها العدواني التهديدي". وأضاف البيان أن "تأييد الولاياتالمتحدة لدفاع كوريا الجنوبية تأييد مطلق، وقد أعطى الرئيس (الأمريكي) توجيهات لقادته العسكريين بالتعاون عن كثب مع نظرائهم في كوريا الجنوبية لضمان الاستعداد وردع أي عدوان في المستقبل". وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن على الصين التعاون والعمل على مواجهة التحدي الذي يشكله إغراق السفينة.