كشف وزير الإتصال ناصر مهل أن كافة القنوات الإذاعية والمحطات الجهوية ستحظى برقمنة البث خلال 3 السنوات القادمة. وأوضح مهل خلال انطلاق أشغال الجمعية الرابعة للإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي بفندق الأوراسي أمس الأحد أن هناك مجهود متواصل لتطوير مؤسسة الإذاعة الوطنية وكذا مؤسسة التلفزة. كما أكد على أنه تم الشروع في تطبيق برنامج التلفزيون الرقمي الأرضي، حيث تم تغطية شمال الوطن بهذا المشروع الذي يهدف إلى تطوير نوعية الصوت والصورة ليمس بعد ذلك الهضاب العليا والجنوب وسيتم رقمنة كامل التراب الوطني خلال 3 سنوات المقبلة. كما أكد مهل خلال كلمته الافتتاحية ان الرقمنة تعد أولوية بالنسبة للجزائر ولكافة الدول الإفريقية لأن الأمر يتعلق ببقاء بثنا الإذاعي موضحا أن التحولات العميقة التي يعيشها اليوم مجال البث الإذاعي في ظل الثورة المتسارعة للكتنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال تستوقفنا على أعلى مستوى و تضعنا أمام التحديات الكبرى التي يتعين علينا مواجهتها. وأضاف "أنه سيكون انقضاء آجال الخدمات التماثلية بالقارة الإفريقية والمنطقة العربية في غضون بضع سنوات ويعد بمثابة تحدي ضخم و سيشكل أحد العناصر الرئيسية التي يجب ان ترتكز عليها جهودنا و لهذا يجب ان تشكل الرقمنة احد أعمدة سياستنا في مجال التعاون الدولي". وتطرق الوزير للإمكانيات التي وضعتها الجزائر في مجال الاستعداد للرقمنة مذكرا بتنصيب لجنة إستراتيجية الرقمنة في مارس 2009 التي تتمثل مهمتها في تحضير في شروط الانتقال إلى التلفزة الأرضية الرقمية. وفيما يتعلق بالتوجهات العامة لقطاع الاتصال في الجزائر الذي يتميز بمجال إعلامي يضم أكثر من 50 إذاعة منها وطنية ومحلية وموضوعاتية و5 قنوات تلفزيونية إضافة إلى وجود عشرات اليوميات والدوريات و الصحف المتخصصة أكد مهل أن الوقت قد حان لمراجعة الإطار العام للعمل الإعلامي الوطني من أجل مهنية أكثر و تحقيق فعالية أكبر في مجال تتبع أجهزة الإعلام. وذكر وزير الإتصال بمراجعة النصوص التي تسير المؤسسات السمعية البصرية من أجل تحسين وتدعيم استقلالية التسيير وإثارة المنافسة داخل الإذاعة والتلفزيون، حيث قال في هذا الصدد أنه سيتم الانتهاء من هذا التفكير في بضعة أسابيع لعرضه على الحكومة للدراسة، مشيرا إلى أن الورشات الأخرى التي تم إطلاقها في قطاع الاتصال تتمثل في مراجعة الأحكام الحالية لقانون الإعلام لجعله يتلاءم أكثرمع تطور القطاع وإعداد وثيقة تسيير بطريقة عصرية لقطاع الإشهار الذي يشهد بدوره ازدهارا ملحوظا. وبخصوص التكوين، أكد مهل أنه سيتم إعداد برنامج ضخم ليس لفائدة الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية فحسب، ولكن لكل مستخدمي مهن الاتصال بهدف تطوير القطاع أكثر. عرض تجربة الجزائر للانتقال من النظام التماثلي إلى الرقمي من جهته، وفي كلمته الافتتاحية أبرز المدير العام للإذاعة الوطنية توفيق خلادي أبرز تجربة المؤسسة الإذاعية في الانتقال من النظام التماثلي إلى الرقمي، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل تحقيق الانتقال الكلي إلى النظام الرقمي في مجال الإنتاج والبث. واعتبر خلادي أن انعقاد الجمعية العامة الرابعة بحضور عدد معتبر من هيئات البث الإذاعي بالجزائر يعكس استمرارية لتحديات الإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي الذي سيعمل على مواصلة التفكير في إيجاد حلول لرفع العوائق التي تعترض المجال السمعي البصري بإفريقيا خاصة ما تعلق بالرقمنة وكذا مسألة تبادل البرامج والحقوق الرياضية. وأشار خلادي إلى أن الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي يواجه مشاكل ظرفية مرتبطة بالظرف الإقتصادي الصعب الذي يميز أغلبية البلدان الأعضاء التي لا تفي بالتزاماتها المالية". أما رئيس الإتحاد الإفريقي للإذاعة جوليا بيار اكباكي فقد ركز في تدخله على أن الدورة الرابعة للإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي أمام تحديات كبرى يتعين مواجهتها على غرار رفع التحدي في مسألة الانتقال من النظام التماثلي إلى النظام الرقمي وكذا مناقشة حقوق البث الرياضية. هذا، وسيعكف المشاركون الذين يمثلون 70 هيئة للبث الإذاعي والتلفزي في أشغال الجمعية الرابعة للإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي التي تعرف مشاركة 25 دولة المشاركون على مناقشة ملف الانتقال إلى الرقمنة خاصة المتعلقة بالإنتاج والبث، كما سيبحثون الوضعية المالية للإتحاد الإفريقي للبث الإذاعي. كما سيتم خلال هذه الدورة تخصيص جلسة استثنائية لحقوق إعادة بث المواعيد الرياضية الهامة، لاسيما المنافسات القارية لكرة القدم.