سيتدعم قطاع السكن على مستوى بلدية الرويبة بمشروع طموح يضم 2000 وحدة سكنية في طور الإنجاز، تندرج ضمن المخطط الولائي للسكن الخاص بالقضاء على البيوت الفوضوية، حيث سيستفيد قاطنو السكنات القصديرية والهشة على مستوى إقليم البلدية من هذه الحصة فور استكمالها، بهدف القضاء على هذا النوع من العمران في المنطقة نهائيا، علاوة على الاستفادة من الأوعية العقارية للسماح بإطلاق العديد من المشاريع التنموية مستقبلا. وحسب بلدية الرويبة، فإن ورشات المشروع الذي يتم تجسيده حاليا بنسب متفاوتة وبات تجسيد وحداته وشيكا، تقع بأطراف بلدية الرويبة من الجهة الجنوبية الغربية المعروفة بسواشات، وتضم إنجاز 2000 وحدة سكنية، حيث رجحت هذه المصادر استلام هذه السكنات أواخر سنة 2011 على أقصى تقدير، قصد تجسيد سياسة الدولة في تسوية وضعية قاطني البيوت القصديرية والهشة، بتبني مشاريع سكنية محلية، كما هو الشأن في بلدية الرويبة وبلدية هراوة التي استفادت من حصة سكنية بلغت 1430 وحدة لذات الغرض. إحصاء أكثر من 3 آلاف سكن قصديري بالمقابل تحصي السلطات المحلية لبلدية الرويبة أكثر من 3700 بيت قصديري وهش وفقا للإحصائيات المعتمدة في سنة 2008 حسب مصدر من المجلس الشعبي البلدي والذي أكد بدوره أن العائلات المقيمة بهذه البؤر تم تطويقه إداريا وميدانيا من خلال عدم السماح بتوسع القصدير، علاوة على إغلاق باب تسجيل أي ملف جديد، خاصة وأن دراسة ملفات قاطني هذه السكنات تتم بمعزل عن طلبات السكن الاجتماعي بصيغه المختلفة، والمقدرة بأكثر من 5000 ملف، وهو ما أكده لنا بعض سكان الأحواش من خلال حصر إيداع ملفاتهم ضمن برنامج الدولة الرامي إلى القضاء على البيوت القصديرية والهشة. كما تعتبر منطقة سواشات أكبر موقع يضم أزيد من 700 بيت قصديري وهش، بالإضافة إلى تسجيل مواقع أخرى من بينها منطقة بالقرب من الحميز من الجهة الشرقية وموقع كناب، بالموازاة مع انتشار عدد معتبر منها عبر ما يعرف بأحواش الرويبة التي تتواجد بها المئات من البيوت الهشة، كمزرعة احمد مدغري التي تحتوي على أكثر من 100 عائلة منذ الثمانينات، علاوة على وجود سكنات يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري بهذه الأحواش ينتظر سكانها الاستفادة من برنامج الدولة للسكن.