يترقب الجميع اليوم نتائج عملية التصويت التي تجرى اليوم لتعيين الدولة التي سيكون لها شرف تنظيم مونديال 2018 و2022 ، حيث تعتبر دولة قطر أمل العرب في هذا السباق باعتبارها الممثلة الوحيدة لهم في السباق لاحتضان كأس العالم 2022 ، وحسب المختصين والنقاد فإن هناك عدة مؤهلات يمكنها أن تساعد هذه الدولة العربية على الفوز بثقة المصوتين أهمها امتلاكها لتكنولوجيا متقدمة في تشييد وتسيير الملاعب وكذا كافة المنشآت التي لها علاقة بذلك على غرار الفنادق والملاعب الجوارية، كما أن صغر مساحتها يعتبر عاملا إيجابيا لأنه يمكن الأنصار من الانتقال من ملعب لآخر في مدة قصيرة وبدون متاعب، وتعتبر دولة أستراليا المنافس الوحيد الذي يهدد قطر لعدة اعتبارات من بينها كونها كانت البلد الاحتياطي بعد جنوب إفريقيا في مونديال 2010 الماضي كما أنها تملك مساحة شاسعة تمكنها من احتضان حدث عالمي ككأس العالم، بينما تملك كل من اليابان وكوريا الجنوب من جهة والولاياتالمتحدةالأمريكية من جهة أخرى حظوظا ضئيلة للفوز بالسباق نظرا لكونها سبق وأن نظمت دورتي 2002 و1994 على التوالي. التصويت يتم على عدة جولات في حال عدم حصول أي دولة على 12 صوتا ويتوقف الحلم القطري لاستضافة منافسات كأس العالم عام 2022، على اختيارات 22 عضوا تضمهم اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم " ، وذلك بعدما تقلص عددهم بقرار لجنة الأخلاق؛ باستبعاد عضوين من أصل ال24 من التصويت، أوحتى من التواجد في اجتماع اللجنة المقرر إقامته اليوم ، وتتكون اللجنة التنفيذية من السويسري رئيس الفيفا جوزيف بلاتر وثمانية نواب يتم تعيينهم وأغلبهم رؤساء الاتحاديات الكروية، إضافة إلى 15 عضوا آخر. وسيجري التصويت على جلستين منفصلتين، كل منهما تخص بطولة واحدة فقط؛ من أجل فصل ملفات الدول المتقدمة لاستضافة كل مونديال منها عن بعضها، وستكون أصوات الأغلبية كافية لمنح أحد الملفات حق استضافة نهائيات كأس العالم، وفي حال لم تسفر الجولة الأولى من التصويت عن فائز واضح (يحصل على 12 صوتا)، سيتم استبعاد الملف الحاصل على أقل عدد من الأصوات في هذه الجولة، قبل إجراء جولة ثانية، ويستمر العمل بهذه الطريقة إلى أن يحصل أحد الملفات على 12 صوتا أو أكثر. هذا وتتنافس أربع ملفات لتنظيم مونديال 2018 وهي إنجلترا وروسيا، وملفان مشتركان لإسبانيا مع البرتغال وبلجيكا مع هولندا، على الفوز بحق تنظيمه، أما اختيار الدولة المنظمة لمونديال 2022، فقد يحتاج إلى أربع جولات من التصويت؛ حيث تشتد المنافسة بين خمس ملفات وهي قطر ،أستراليا ،الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبيةواليابان، وفي حال تعادل الملفين المتبقيين في الجولة الرابعة، بمعنى حصول كل منهما على 11 صوتا، سيكون من حق رئيس الفيفا الإدلاء بالصوت الحاسم. يذكر أن من بين بطولات كأس العالم ال19 التي أقيمت منذ عام 1930، كانت حصة أوروبا في استضافتها 10 مرات، و6 في أميركا الجنوبية وواحدة في كل من الولاياتالمتحدة وآسيا، وإفريقيا في 2010. ومع استضافة البرازيل لنهائي 2014، فقد أعلنت الفيفا أن على بلدان القارة الإفريقية الانتظار حتى بعد عام 2018 ودول أميركا الجنوبية حتى بعد 2026 للحصول على فرصة أخرى في محاولة استضافة البطولة مرة ثانية، ويجب على الدول التي تريد أن تستضيف البطولة بنجاح أن تستوفي بعض الشروط، من بينها توفير 12 ملعبا على الأقل سعة كل واحد منها لا تقل عن 40 ألف مشجع، ويجب أن تصل سعة الملعب التي ستقام عليه المباراة النهائية إلى 80 ألف مشجع على الأقل.