بغض النظر عن النتائج الهزيلة المحققة لحد الآن، فإن المشاكل الإدارية والمالية تصنع الحدث في محيط المولودية، فبعد المشكل الذي وجه المسيرين في تأهيل المدافع الكونغولي مبيلومباسي، جاءت القرارات الأخيرة للإتحاد الجزائرية بحرمان الأندية المدانة من استقدام لاعبين جدد خلال "الميركاتو" الشتوي، وهو القرار الذي تعتبر المولودية من أبرز ضحاياها في ظل أزمة الديون المتفاقمة التي يتخبط فيها الفريق مع اللاعبين السابقين، وهوما قد يكون حجرة عثرة أمام المسيرين لتأهيل لاعبين جدد بالرغم من إصرار المدرب ميشال على ضرورة تدعيم التشكيلة تحسبا للاستحقاقات الهامة التي تنتظر حامل لقب البطولة في دوري رابطة أبطال إفريقيا. 7 لاعبين قد يعرقلون مساعي الإدارة في تأهيل أسماء جديدة وستجد المولودية في طريقها سبعة لاعبين لازالو يدينون لها بمبالغ مالية متفاوتة يصل مجموعها إلى مليار سنيتم، ويتعلق الأمر بكل من فيصل باجي، ياسين حمادو، محمد بن حمو، إسماعيل شاوي، ڤالول، العربي حسني وحمزة ياسف وهو اللاعبون الذين لازالت إدارة المولودية لم تسو بعد وضعيتهم المالية، وهو دفعهم إلى رفع شكاوى ضد المولودية على مستوى اللجنة المختصة في "الفاف" قصد استعادة أموالهم،وهو ما من شأنه أن يعرقل مساعي الإدارة لاستقدام لاعبين جدد خلال افتتاح سوق التحويلات الشتوية في الفترة الممتدة ما بين 02 و31 جانفي المقبل. البعض يرى أن الحل في حقوق البث وأموال "لوناف" ويفكر مسيرو المولودية في حل هذا المشكل عن طريق الحصول على أموال حقوق البث التلفزيوني التي تمنحها الاتحادية الجزائرية لأندية القسم الوطني الأول، ومن المنتظر أن تحصل إدارة "العميد" على مبلغ محترم بعدما استفادت الموسم الماضي من بث ما لايقل عن 13 لقاء، فضلا عن الاقتراح الأخر الذي تقدم به بعض المسيرين لحل إشكال الديون العالقة بإسم الفريق والمتمثل في الحصول على جوائز المشاركة في كأس "لوناف" بعدما بلغ الفريق الدور النهائي، حيث من المنتظر أن تتسلم المولودية مبلغ 100 ألف دولا نظير ذلك، وهذا في انتظار اللقاء النهائي وإمكانية التتويج باللقب حينها ستتدعم خزينة الفريق ب 200 ألف دولا ذر وهو ما يعادل مليار و800 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية. ... واقتراح لاستدعاء اللاعبين لتسوية الإشكال وديا ولن تكون أموال حقوق البث التلفزيوني وأموال كأس "لوناف" الحل الوحيد في يد المسيرين، في ظل رغبة بعض المسيرين على استدعاء اللاعبين السبعة الذين لازالت أموالهم عالقة مع الفريق، من أجل حل مسألة مستحقاتهم بطريقة ودية، وهو الحل الأمثل في ظل حاجة الفريق للأموال في سفرياته الشاقة والطويلة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، ناهيك عن ضرورة تسديد منح الشطر الأول من عقود إمضاء اللاعبين الحاليين، ومن دون شك فإن الحل الودي سيكون بمثابة النهاية السعيدة لمشكل شكل صداع رأس شديد للإدارة الحالية التي تدفع ثمن تماطل وتهاون الرؤساء السابقين في تسوية مستحقات اللاعبين.