قالت وسائل إعلام رسمية، أن الحزب الحاكم في مصر بزعامة الرئيس حسني مبارك حقق نصرا كاسحا متوقعا في لانتخابات البرلمانية التي نددت بها المعارضة واعتبرتها مزورة.فيما ذكرت لجان بالمحافظات، إن الحزب الوطني الديمقراطي شغل بعد جولة الإعادة وانضمام مرجح من جانب فائزين مستقلين إليه، نسبة تزيد على 90 في المائة من مقاعد المجلس المكون من 518 مقعد بينها عشرة مقاعد يعين رئيس الدولة شاغليها. وأظهرت النتائج الأولية لجولة الإعادة فوز حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وهو حزب يساري بخمسة مقاعد في المجلس مما يؤهله لزعامة المعارضة كثاني أكبر كتلة نيابية بعد الحزب الوطني.
وأجريت جولة الإعادة دون مشاركة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد اللذين أعلنا مقاطعتها بعد الجولة الأولى التي قالا إن تزويرا واسعا شابها.
وتشغل جماعة الإخوان المسلمين 85 مقعدا في مجلس الشعب الحالي، بينما يشغل حزب الوفد 12 مقعدا. فيما ذكرت وسائل إعلامية، إن الحكومة أرادت إخراج الإسلاميين وغيرهم من المنتقدين من البرلمان قبل إجراء انتخابات الرئاسة في عام 2011 .
ولم يحدد مبارك (82 عاما) ما إذا كان سيرشح نفسه مرة أخرى في انتخابات الرئاسة كما لم يتحدد مرشح ليخلفه في حالة عدم ترشحه.
ورغم المقاطعة الإخوانية، قالت صحيفة الأهرام إن مرشحا إخوانيا هو مجدي عاشور فاز بمقعد في القاهرة. إلا أن الجماعة قالت إن عاشور انسحب من جولة الإعادة كغيره من مرشحي الجماعة المؤهلين لها.
وكانت أمام جماعة الإخوان المسلمين فرصة المنافسة على 26 مقعدا في جولة الإعادة لكنها قالت إنها لا تنتظر تمثيلا مناسبا لها بمن يمكن أن ينجحوا من مرشحيها في الإعادة. ولمتشغل الجماعة أي مقعد في الجولة الأولى.
وكانت أمام حزب الوفد فرصة المنافسة بتسعة مرشحين في جولة الإعادة خاض ثمانية منهم الإعادة كمستقلين ولم يفز سوى إثنين منهم حسب النتائج غير الرسمية.
وقالت منظمات تراقب حقوق الإنسان، إن مخالفات واسعة شابت الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات من بينها حشو صناديق وتخويف ناخبي مرشحين معارضين من خلال "مسلحين" مأجورين.
فيما نفت الحكومة ذلك و قالت:" إن الانتخابات كانت حرة ونزيهة في جولتيها باستثناء مخالفات يجري التحقيق فيها وليس من شأنها وصم العملية الانتخابية بالبطلان"
وبعد إعلان جانب من النتائج الأولية لجولة الإعادة، نظمت احتجاجات اتسمت بالعنف في عدد من المحافظات. حيث ذكرت مصادر مصرية، إن 14 شخصا من بينهم خمسة جنود ورجل إسعاف أصيبوا أول أمس في اشتباكات بمحافظتين مصريتين.