كشفت تقارير إعلامية بريطانية، أن جهاز الموساد الإسرائيلي يقف وراء عملية اغتيال العالم النووي الإيراني الدكتور مجيد شهرياري، مشيرة إلى أن هذه العملية كانت "الهدية الوداعية" من قبل مئير داغان رئيس جهاز الموساد الذي انتهت ولايته مؤخرا. مضيفة أنه في مبنى محصن ضد القصف على أطراف تل أبيب، تبادل بعض العاملين بين جدرانه التهاني باغتيال عالم نووي إيراني في طهران. وبحسب التقارير، فإن عملاء سريين للموساد يتقنون اللغة الفارسية بفصاحة ويعملون في الخفاء تحت غطاء هوية مستعارة يتسللون منذ عدة سنوات إلى داخل إيران بشكل مطّرد، موضحة أن وحدة "كيدون" والتي كانت مسؤولة بشكل مباشر عن غالبية عمليات الاغتيال تتألف من 38 قاتلا محترفا من بينهم 5 نساء، وتعمل هذه الوحدة من قاعدة في صحراء النقب وجميع أفرادها في العشرينات من أعمارهم ويتقنون عدة لغات.
وتقول التقارير، أنه قبل عملية الاغتيال بنحو أسبوع، عاد العالم النووي شهرياري من بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية بعد إجرائه مباحثات حول صفقة إنتاج مشتركة لأجهزة الطرد المركزية النووية، مضيفة أن عميلا سريا للموساد يعمل تحت غطاء هوية مستعارة تمكن من رصد العالم الإيراني في مطار دمشق الدولي في طريق عودته إلى طهران.
وأشارت ذات المصادر، إلى ان وحدة "كيدون" وضعت مهارتها وأداءها الاحترافي موضع التنفيذ، حيث قامت باغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين وإصابة عالم نووي آخر بجروح بليغة وذلك عندما كان هذان العالمان يقودان سيارتيهما في ساعة الازدحام المروري، إلا أن التقارير البريطانية لم تأت بتفاصيل عن كيفية مساعدة القاتلين المحترفين داخل إيران، مشيرة إلى أنها ما زالت "طي الكتمان".
كما كشفت ذات المصادر، أن كثيرين من العاملين في جهاز الموساد الإسرائيلي تبادلوا رسالة واحدة تقول إن اغتيال العالم النووي الإيراني ماجد شهرياري "هو ضربة الرئيس الأخيرة". والرئيس المقصود هو مائير غادان رئيس جهاز الموساد الذي قدم استقالته من رئاسة الجهاز.
يذكر أن إيران، كانت قد اتهمت اجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية بالتدبير للاعتداء الذي أودى بحياة شهرياري، حيث اكد رئيس البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي، أن اغتيال مسؤول عن البرنامج النووي الإيراني يشكل تحذيرا من الغرب قبل استئناف المحادثات بين طهران والدول الكبرى حول الملف النووي.