أعرب سكان حي بورومي بالعفرون الواقعة غرب ولاية البليدة عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديدين جراء حالة التهميش و الإقصاء التي يعانون منها منذ سنوات، وحرمانهم من مشاريع هم بأمس الحاجة إليها و المتمثلة أساسا في إصلاح طرقات الحي المهترئة، التي تتحول في فصل الشتاء إلى كابوس يؤرق يومياتهم بسبب الحفر الكثيرة المنتشرة والتي كثيرا ما تسببت في سقوط تلاميذ المدارس فيها، بل لم يسلم منها حتى المسنين، بينما يصنع الغبار المتطاير المشهد الأساسي في فصل الصيف، بالإضافة إلى الحالة المزرية التي تتواجد عليها اليوم ساحة المدرسة والمساحة المحاذية لها من انتشار الأوحال والمياه الراكدة في ظل غياب التهيئة. على صعيد آخر، فقد أكد قاطنو حي بورومي ل "الأمة العربية" أن السوق الأسبوعي للسيارات كل يوم أحد يصنع معاناتهم، حيث اشتكى هؤلاء من قدوم عشرات قطاع الطرق والمنحرفين إلى المكان المحاذي للسكان على حد تعبيرهم، مطالبين بذلك السلطات المحلية بإيجاد حلول ممكنة. وقصد الخروج من هذه الوضعية المزرية والمتدهورة، وكذا لترقية نمط معيشتهم أكد سكان الحي على ضرورة استفادة حيهم من مشروع التهيئة العمرانية، على غرار أحياء الأخرى التي استفادت من هذه المشاريع مطالبين في ذلك السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي التكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم في أقرب الآجال، وإيجاد حلول جذرية لها، ورفع الغبن الذي يعيشونه منذ عدة عقود كما دعوا إلى ضرورة توفير المرافق والهياكل العمومية الضرورية لاحتواء الشباب على غرار الملعب الجواري والمركز الثقافي ليرقى حيهم إلى مستوى الأحياء الحضرية.