يواصل الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز القابضة"، نور الدين بوطرفة، جولة الاستطلاع والمعاينة التي تقوده إلى العديد من ولايات شرق البلاد لتفقد ورشات المشاريع المعلن عنها حرصا على تسليمها قبل دخول فصل الصيف وهو الموسم الذي يقفز فيه حجم الطلب على الكهرباء إلى مستويات قياسية. وقالت مصادر عليمة مقربة من شركة سونلغاز إن الوضع أرغم المسؤول الأول في الشركة للنزول إلى الميدان ومتابعة سير أشغال مشاريع المحطات الجديدة لتوليد الكهرباء لتفادي سيناريوهات ما يعرف ب "ثورة الكهرباء" التي ميّزت الصيف الماضي ليس في ولايات الجنوب فحسب؛ بل في أكثر من 30 ولاية عبر الوطن بلغت حد أعمال الشغب وما تلاها من اعتقالات على خلفية الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وعلمت مصادرنا أن الرئيس المدير العام لسونلغاز سيحل اليوم في ولايتي الأغواط والجلفة، بعدما تفقّد بحر الأسبوع المنصرم ولايات الوادي وغرداية هذه الأخيرة التي استفادت من برنامج قطاعي خاص على ضوء تضرر شبكة توزيع الغاز والكهرباء بفعل الفيضانات التي عرفتها الولاية شهر أكتوبر الماضي. وجدير بالذكر أن "سونلغاز القابضة" شرعت منذ حوالي سنة في استثمارات ضخمة تخص قطاعي الإنتاج والتوزيع في إطار البرنامج الخاص لدعم تزويد 6 ولايات جنوب الواحات بالكهرباء والغاز بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 790 مليون دينار. وتعكف شركة "كاناغاز" فرع "سونلغاز" على إنجاز ذات المشاريع. وتركزت استثمارات المجمع على رفع قدرات الإنتاج عبر إنجاز مولدات كهربائية من صنف "ديازل" منعزلة في مناطق متفرقة للاستهلاك المحلي والمنزلي، وشبكة ربط بينية عبر خط كهربائي الضغط العالي يربط أربع ولايات من أقصى الجنوب تمنراست، إيليزي وأدرار انطلاقا من ولاية بشار، علاوة على توسيع شبكة نقل الغاز ب 18225 كلم وشبكة توزيع ب 73 ألف كلم، من المنتظر أن يستفيد منها أزيد من 6 آلاف بيت مستقبلا، بعد ربط 3889 بيت بشبكة الغاز الطبيعي شملت 13 حيا في الولايات الصحراوية. وعلم أيضا أن الرئيس المدير العام لسونلغاز سيشرع بداية من أواخر الشهر الجاري في زيارات استطلاعية مماثلة ستقوده إلى ولايات غرب البلاد التي عرفت هي الأخرى الصيف الماضي عدة احتجاجات وتجمعات أمام المصالح الولائية للشركة.