يعيش مقر وكالة التشغيل بجيجل وببلدية الطاهير خلال الأسابيع الأخيرة اكتظاظا لم يسبق له مثيل وذلك بفعل الإقبال الرهيب لشباب عاصمة الكورنيش لا سيما حاملي الشهادات الجامعية على مقر الوكالة المذكورة أملا في الظفر بمنصب شغل مؤقت في إطار عملية الإدماج المهني التي تشرف عليها الوكالة، ويبدو أن القرار التي اتخدته الوكالة بتحديد 20 ديسمبر كآخر أجل لتسجيل وتجديد طالبات العمل والدي تطرقت اليه "الأمة العربية" في عددها السابق حرك هؤلاء القادمون من مختلف مناطق الولاية بحثا عن فرصة عمل. ويبقى الفرق شاسع بين الأرقام الرسمية المقدمة من قبل المسؤولين على جهاز التشغيل بجيجل التي توحي بأن نسبة البطالة بعاصمة الكورنيش تعرف انحصارا كبيرا بفضل مناصب الشغل التي تم توفيرها مؤخرا والتي ساهمت فيها المشاريع الاقتصادية والتنموية الكثيرة التي استفادت منها عاصمة الكورنيش خلال الخماسي المنقضي وكذا السنة الأولى من الخماسي الجاري فإن الواقع الحالي يعكس تماما هاته الأرقام بدليل الطوابير التي أضحت تزيّن واجهة وكالة التشغيل التي وجدت نفسها عاجزة عن الاستجابة لآلاف الطلبات التي تتهاطل عليها يوميا وبالخصوص من ذوي الشهادات الجامعية وهو ما وقفت عليه "الامة العربية" ببلدية الطاهير أين تتشكل الطوابر مند منتصف الليل وهناك من يبيت أمام الوكالة لغرض الاستفادة من * الجيطو * فيكون من الأوائل الذين يتم تسجيلهم في اليوم الموالي مع العلم بأنه يتم تحديد حوالي 50 شخصا فقط كل اليوم ممن يساعفهم الحظ للتسجيل أو التجديد،كما قسمت ذات الوكالة البلديات التي تنتمي لدائرة الطاهير بمعدل كل بلدية لكل يوم من أيام الاسبوع. وللإشارة من استحداث هذا الجهاز في أفريل من سنة 2008 تم استقبال قرابة 15 ألف طلب عمل تمت الاستجابة لنصفها تقريبا حسب الأرقام المقدمة من قبل وكالة التشغيل التي استفادت خلال الفترة الأخيرة من 1400منصب شغل جديد في إطار عقود ماقبل التشغيل وهي المناصب التي حددت الوكالة العشرين من الشهر الجاري كحد أقصى للفصل في هوية الفائزين بها.