أشار تقرير وكالة تشغيل الشباب التابعة لدائرة تلاغ جنوب ولاية سيدي بلعباس، أن هذه الأخيرة حققت قفزة نوعية في مجال فتح آفاق الشغل أمام الشباب البطال خلال السنة الماضية. الأرقام التي أشار اليها التقرير أظهرت أن الوكالة تمكنت في ظرف وجيز من استحداث ما يفوق 700 منصب شغل جديد في إطار المساعدة على الإدماج المهني خلال سنة 2009، ساهمت بشكل فعال في دفع عجلة التنمية وامتصاص نسبة معتبرة من البطالة، خاصة لدى فئة حاملي الشهادات الجامعية، وذلك بالرغم من العوائق التي اعترضت سبيل المسيرة الميدانية للوكالة في تطبيق برنامجها، يتقدمها امتناع المؤسسات الخاصة عن إبرام عقود التشغيل الثلاثية قصد توفير مناصب عمل جديدة أمام الشباب وضمن جميع المستويات. ومن جهته، أوضح مسؤول من داخل الوكالة أن مصالحه تستقبل يوميا ما يقارب ال70 ملفا للشباب البطال، تخضع بدورها لدراسة معمقة قصد اختيار الفئات ذات المستوى المهني الأول، التي تتراوح أعمار المنتمين إليها بين 16 و20 سنة، قصد منحهم الفرصة للالتحاق بمقاعد التكوين المهني والتمهين قبل توجيههم إلى مناصب عمل حسب تخصصاتهم ضمن استراتيجية الإدماج المهني، علما أن المتربصين يتقاضون خلال مدة تكوينهم راتبا شهريا مقدرا ب 3000 دج كمنحة امتيازية. للإشارة، فإن الوكالة المحلية للتشغيل استطاعت بفضل الميكانيزمات الجديدة، الرامية إلى تحسين الوضع الاجتماعي لذوي الشهادات كالجامعيين، التقنيين السامين وخريجي معاهد التكوين المهني، استطاعت توظيف 90 بالمئة من الشباب الذين أودعوا الملفات على مستوى مقرها، منهم 70 بالمئة استقبلتهم المؤسسة الاستشفائية بدائرة تلاغ، في حين وجهت ال20 بالمئة المتبقية إلى مختلف المصالح العمومية.