سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال دورتها العادية، نهار أمس الأحد، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد أمير سرية "المريخ" التي تنشط بضواحي منطقة إيعكورن بدائرة عزازڤة بولاية تيزي وزو، ويتعلق الأمر بالإرهابي الخطير المدعو الهاشمي رابح المتابع قضائيا لارتكابه جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والاختطاف بدفاع تسديد فدية، علما أن الإرهابي كان وراء تنفيذ العديد من الجرائم كاغتيال حارس المؤسسة العقابية بتيزي وزو، واختطاف المقاول المعروف حداد، وعضو في حركة لعروش. كما كان ضمن الجماعة التي خطت لعملية تفجير قصر الحكومة. أما في قضية الحال فقد ك ان وراء اختطاف مقاول بمنطقة إيعكورن الذي تم إطلاق سراحه بعد دفع فدية قدرها مليار سنتيم. وتعود وقائع القضية الى اريخ ال 28 / 03 / 2007 عندما تقدم المدعو "ي.عبد القادر" أمام فرقة الدرك الوطني بإيعكورن من أجل الإبلاغ عن تعرضه في نفس اليوم في حدود منتصف النهار إلى عملية اختطاف من قبل مجموعة إرهابية قامت بإحتازه لمدة أربع ساعات كما تم كذلك إختطاف صاحبه المدعو "ع.عبد المجيد" المقاول من طرف نفس المجموعة الارهابية وهذا بقرية إيبلعيدين بإيعكورن، وفور الإبلاغ قام رجال الضبطية القضائية بربط إتصال هاتفي مع عائلة المختطف .التي تلقت مكلمة هاتفية من قبل الجماعة الإرهابية تطالبها بدفع فدية مقابل إطلاق سراح ابنهم "ع.عبد المجيد" هذا الأخير الذي احتجز لدى الجماعة الارهابية لمدة أربعة أيام كاملة ليتم إطلاق سراحه بعد دفع الفدية المطلوبة والمقدرة بمليار سنتيم. وخلال تلك المدة التي احتجز فيها الضحية داخل كوخ مصنوع من الأغصان مغطى، كان ينام على سرير عبارة عن مقعد خلفي لسيارة، وكرسي آخر على رأسه وحينها أبلغته الجماعة الارهابية أنه في نفس المكان الذي كان ينام فيه المقاول حداد صاحب مؤسسة الأشغال العمومية، وقد صرح الضحية أنه خلال احتجازه لم يتعرض إلى أي اعتداء سواء ماديا أو معنويا من قبل المختطفين، كما صرح الضحية أن قائد الجماعة الارهابية هو المدعو الهاشمي رابح المكنى من قبل الجماعة الإرهابية بزكرياء وهو قائد كتيبة "المريخ" والذي سلم نفسه في شهر ماي 2007 عن إرادته في إطار المصالحة الوطنية.