أعلن قراصنة صوماليون أنهم قاموا باختطاف باخرة جزائرية، أمس الأحد. وحسب ما نقلته قوات مكافحة القرصنة الأوربية، فإن سفينة الشحن الجزائرية المسماة "البليدة"، خطفت من قبل قراصنة صوماليين أمس الأحد 2 جانفي، حيث كانت تقل على متنها 27 من أفراد الطاقم والذين تختلف جنسياتهم، أغلبهم من الجزائر، والباقون من أوكرانيا والفلبين. وحسب قوات مكافة القرصنة الأوربية، فإن تحويل الباخرة والاستيلاء عليها حدث على بعد 150 ميلا بحريا جنوب شرقي مناء صلالة في سلطنة عمان، حيث كان من المفترض أن تقوم الباخرة الجزائرية بتسليم حمولتها البالغة 26 ألف طن في كل من دار السلام وتنزانيا، ولحد الساعة لم تعرف ظروفا وتفاصيل الاختطاف الذي تعرضت له السفينة الجزائرية، حسب القوى الأوروبية المختصة في مكافحة القرصنة. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تحويل واختطاف سفينة جزائرية من قبل قراصنة صوماليين. ويذكر أن عدة حوادث مشابهة عرفتها السواحل الصومالية، حيث تعرضت سفن وعلى رأسها السفن الغربية لاعتداءات من طرف قراصنة صوماليين، أغلبهم استغلوا الوضع الأمني في الصومال وغياب الحكومة المركزية لممارسة الابتزاز من خلال الاستيلاء على السفن التجارية والمطالبة بفدية، وهذا ما حذا بالدول الغربية بإنشاء قوى خاصة بمكافحة القرصنة في المنطقة، وهو ما أدى إلى إلقاء القبض على بعض القراصنة الصوماليين ونقلهم إلى بلدان غربية لمحاكمتهم، كما حدث العام الماضي في ألمانيا، إلا أن الظاهرة ما تزال مستمرة، حيث يرى ملاحظون أن عمليات القرصنة ستستمر وتتضاعف مادام أن الاستقرار والحرب الأهلية هي سيدة الموقف في الصومال الذي يعاني من حرب أهلية منذ 1990 ما تزال رحاها تطحن الشعب الصومالي إلى اليوم.