قام قراصنة صوماليون باحتجاز باخرة جزائرية كانت في طريقها إلى دار السلام بتانزانيا انطلاقا من ميناء سلالاح بعمان. الباخرة الجزائرية »البليدة« تعرضت، لهجوم أول أمس، في حدود الساعة الواحدة زوالا، من طرف هؤلاء القراصنة، الذين يجهل إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس، عددهم. وكان على متن باخرة »البليدة«، التي كانت موشّحة بالراية الوطنية، مثلما تفرضه قوانين الملاحة البحرية، للدلالة على جنسية وملك أي سفينة، ما لا يقل عن 27 بحارا، أغلبهم جزائريين، ومنهم أوكرانيين وفليبنيين، حسب ما جاء في الموقع الالكتروني للقوات البحرية الأوروبية المكلفة بمكافحة القرصنة البحرية. واستنادا لنفس المصدر، فإن الباخرة الجزائرية، التي تمت قرصمنتها، كانت على بعد 150 ميل بحري جنوب شرق ميناء سلالاح التابع لسلطنة عمان، ولم يتمكن طاقمها من مواجهة هؤلاء القراصنة، الذين يكونوا مسلّحين. وتجدر الإشارة إلى أن باخرة »البليدة« كانت-حسب ما تناقلته المواقع الالكترونية الرسمية، مساء أمس- محمّلة ب 26 ألف طن من الكلينكر، وهي إحدى المكوّنات الأساسية لانتاج مادة الإسمنت. كما أن هذا الاعتداء على الباخرة الجزائرية يعد سابقة، في وقت يحتجز فيه القراصنة 28 باخرة و654 رهينة.