في إطار القضاء على البيوت الهشة والقصديرية التي كثيرا ما شوهت المنظرالجمالي لمدننا وزادت في معاناة المواطنين قامت مؤخرا بلدية البويرة بترحيل واعادة إسكان 16 عائلة كانت تقيم في حي قصديري يعود تاريخه إلى الحقبة الاستعمارية يقع بالقرب من مدرسة العربي التبسي غير بعيد عن مقرالولاية ودار الثقافة، حيث تنعدم شروط الحياة الكريمة، خاصة وأن بيوتهم بنية من الحديد، حيث الحرارة صيفا والبرد شتاء، علما أن هذا الحي تم بناؤه في نهاية الخمسينات .$ وقد كانت الفرحة بادية على وجوه العائلات المستفيدة من هذه العملية التي تعتبر بمثابة حلم وردي طالما انتظرته هذه العائلات طيلة أزيد من 5 عقود من الزمن والتي ودعت وإلى الأبد حياة المعاناة عبر هذا الحي القصديري، وتم اعادة اسكانها في مساكن جديدة تقع بحي 338 مسكن غي بعيد عن الإقامة الجامعية للبنات تتوفر على شروط الحياة الكريمة من ميايه صالحة للشرب وكهرباء وغاز المدينة وغيرها إلى جانب النقل الحضري، حيث أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية البويرة محمد العربي أن العملية جرت في اجواء تنظيمية ميزها المشاركة الكبيرة للمواطنين وعمال البلدية لنقل آثاث العائلات على متن شاحنات البلدية كما تم تهديم البيوت القصديرية التي خصصت أرضيتها لإنجازمشروع 50 مسكنا اجتماعيا تساهميا يضاف للمشاريع السكنية التي استفادت بهاالبلدية ضمن مختلف المخططات والبرامج علما أن بلدية البويرة شهدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة إزالة عدة أحياء سكنية وأحواش أهمها حي قويزي السعيد الذي يعتبر من أقدم وأكبر الأحياء السكنية بالولاية نظرا لعدد العائلات التي كانت تقطنه، والتي فاقت ال 700 عائلة إلى جانب حي عيقون السعيد وحي عنتران وبعض الأحواش الواقعة في المدينة العتيقة منها حوش سيدهم، حوش ديوان الترقية والتسيير العقاري، حوش لارباس وغيرهم وهي العملية التي تبقى متواصلة إلى غاية القضاء على البيوت الهشة القصديرية التي كثيرا ما زادت في معاناة المواطنين وشوهت منظر البلدية باعتبارهاعاصمة لولاية منذ أكثر من 36 سنة .