استقبلت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية تيزي وزو 3 ملفات تتعلق بالاستثمار في تربية المائيات، وأبدى أصحابها رغبة في تجسيد مشاريعهم في هذا المجال الذي رحبت به المديرية وشجعته، على اعتبار أنه سيعمل على تطوير الإنتاج وضمان وفرته في السوق بالكميات التي تلبي حاجيات المستهلك، كما أنها ستفتح مناصب شغل لأبناء الولاية. وكشف مدير الصيد البحري بالولاية، جبلي مراد، أن الولاية استقبلت 3 ملفات استثمار في تربية المائيات، حيث انتهت دراسة أحد هذه الملفات والمختص في إنتاج 1200 طن من ذئب البحر والشبوط سنويا، فيما يتواجد الملفان الآخران قيد الدراسة، وهما متعلقان بإنتاج 200 طن وآخر 50 طنا من بلح البحر سنويا، حيث ينتظر الشروع في أشغال إنجازهما قريبا. وأضاف أن أصحاب هذه المشاريع أرادوا تجسيدها بمنطقة آيت شافع التابعة لدائرة أزفون، لكن مديرية السياحة رفضت ذلك لكون المناطق المختارة مناطق توسع سياحي، ليتم تحويلها إلى افليسن التابعة لمدينة تيقزيرت، مشيرا إلى أن مثل هذا الاستثمار سيحظى باهتمام كبير وخاصة من السلطات المعنية، زيادة على دعم الدولة في إطار صندوق دعم تربية المائيات على اعتبار أن الشريط الساحلي للولاية مؤهل لاستقبال أحواض لتربية المائيات، هذا النشاط الذي أولت له السلطات المعنية أهمية كبيرة كونها ستعمل على تطوير الإنتاج، إضافة إلى فتحها نحو 150 منصب شغل مباشر و500 غير مباشرة. ويرى المتحدث أن تشجيع مثل هذا النشاط سيعمل على تحقيق وفرة في الإنتاج البحري بالكميات التي تلبي حاجيات السوق، مشيرا في حديثه إلى أن تيزي وزو تحوي مشاريع جد هامة لاستغلال الخيرات المائية، منها حوض تربية المائيات بأزفون الذي باشر في 2009 ولأول مرة في تسويق منتوجه من سمك القاروس وسمك الاسبوريات، حيث يضم القل نحو 24 قفصا عائما. وتقدر الطاقة الإنتاجية لكل قفص ب 50 طنا، أهم مشروع تدعمت به الولاية على المستوى الوطني، مشيرا إلى ضرورة تطوير وتعميم إنتاج المائيات على المستوى الوطني، إضافة إلى سد تاقسبت وسدود أخرى صغيرة، وكذا أزيد من 80 مجمعا مائيا، زيادة إلى إحصاء 9 مواقع بإمكانها استقبال مشروع إنجاز أحواض مائية وغيرها من المشاريع التي تضمن حسن استغلال الثروة البحرية التي تتضمنها الولاية. وأكد جبلي أن جل المشاريع التي تدعم بها قطاع الصيد بالولاية تم تحقيقها، منها ميناء تيڤزيرت وأزفون الذي أصبح ميناء جهويا في صناعة السفن، إضافة إلى مشروع إنجاز مينائي جنوح المبرمجين على مستوى مدينة تيڤزيرت واللذين ينتظر الشروع في أشغال إنجازهما قريبا على غرار غرفة التبريد وغيرها من المشاريع التي تعتبر هامة لتطوير قطاع الصيد ونشاط تربية المائيات بتيزي وزو، على اعتبار أن البحر لا يمكنه إنتاج أكثر خاصة بفعل التأثيرات المناخية والتلوث الذي يهدد السواحل. وأشار مدير الصيد البحري لولاية تيزي وزو إلى أن دفع مشاريع إنجاز أحواض تربية المائيات، بهدف إنعاش الثروة البحرية وضمان وفرتها في السوق، يتطلب كذلك تكوين الصيادين خاصة بعد إدخال وسائل حديثة مدعمة بتكنولوجيا عالية في مجال الصيد، كالسفن والأجهزة التي يعتمد عليها الصيادون في ممارسة نشاطهم.