برمجت مديرية الصيد لولاية تيزي وزو مشاريع استثمارية هامة تهدف من خلالها إلى تطوير المنتوج السمكية، حيث تم تدعيم ميناء أزفون بكل الإمكانيات اللازمة التي من شأنها أن تضمن حسن استغلال الثروة البحرية التي تزخر بها هذه المنطقة الساحلية، وقد تم رصد غلاف مالي تفوق قيمته 1,7 مليار دج لبعث 35 مشروعا استثماريا بأزفون الساحلية· تعتبر هذه المشاريع الاستثمارية التي استفادت منها منطقة أزفون الساحلية الأولى من نوعها عبر تراب الولاية، والتي تهدف إلى تحقيق قفزة نوعية في قطاع الصيد البحري، وهذا بدعم وإنعاش الاقتصاد المحلي الوطني· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصدر مسؤول بمديرية الصيد، فإنه تم إنجاز بعض المشاريع فيما لا يزال البعض الآخر منها في طور الإنجاز· وفي هذا الإطار، كشف مصدرنا أنه تم تدعيم ميناء أزفون ب 8 مراكب صيد، و6 سردينيات التي تتيح لبائعي السمك فرصة ممارسة نشاطهم التجاري في راحة، إضافة إلى تونة ذات مسافة 25 مترا و3 شاحنات تبريد التي من شأنها ضمان حفظ نقل الأسماك وحماية المستهلك· وأشار محدثنا إلى أنه تم تسجيل إنجاز 12 مشروعا يتعلق بالأعمال الصغيرة والمتوسطة، مضيفا أن محطة ومسمكة المنطقة دخلت في تموين نطاق الاستغلال· وحسب المسؤول، فإن بلدية أزفون تعرف حاليا أشغال إنجاز مشاريع ذات أهمية كبرى بالنسبة للمنطقة، والتي ستفتح مناصب شغل كثيرة لفئة الشباب· ومن بين أهم هذه المشاريع حقل تربية المائيات المتواجد بمنطقة ''ملاطة''، وهذا الحقل مخصص لتربية ما يسمى ''ذئب البحر'' وسمك ''الشبوط''، وتقدر طاقة إنتاجه ب 1200 طن سنويا· وحسب محدثنا، فإن هذا الحقل يضمن نحو 24 قفصا عائما، وتقدر الطاقة الإنتاجية لكل قفص ب 50 طنا، موضحا أن هذا الأخير دخل حيز الاستغلال منذ جوان ,2009 وقدرت الكمية التي تم بيعها إلى غاية نهاية السنة الماضية ب 43 طنا· هذا، إضافة إلى مشروع مزرعة المحار لتربية ''بلح البحر'' المستزرع والتي تقدر طاقتها الإنتاجية بحوالي 50 طنا، وسيتم إنجازها قريبا بآيث شافع· وكشف ذات المسؤول أن مديرية الصيد استقبلت 30 ملف استثمار في إطار وكالة تدعيم وتشغيل الشباب، 5 مشاريع منها متعلقة بتربية السمك، وتم تسجيل 8 ملفات للاستثمار في إطار إجراء ''لونجام''· هذا في الوقت الذي تم فيه تدعيم المنطقة الساحلية أزفون بمشاريع هامة ومختلفة توفر كل الشروط الضرورية لإنجاح المشاريع الاستثمارية سالفة الذكر، وهذه الإمكانيات تدخل في إطار ترقية وحسن استغلال الثروة البحرية، حيث تم إنجاز عدة هياكل على مستوى الميناء، منها محطة تموين بالوقود توزع نحو 55 ألف لتر شهريا من زيت ''الديازال''، إضافة إلى وحدة إنتاج الجليد بقدرة إنتاجية واحد طن يوميا· ويرتقب إنجاز خلال الأيام القليلة القادمة مبردة بمحاذاة الميناء بسعة تقدر ب 400 متر مكعب، في الوقت الذي انتهت فيه أشغال إعادة تهيئة سوق المنطقة الذي يتيح فرصة لبيع المنتوجات البحرية في شروط جيدة· وفي هذا الصدد، أكد محدثنا أن هذا السوق سيدخل حيز الاستغلال قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، مع تدعيمه بترسانة ستكون أرضية لتثبيت ورشة ترسانة الشركة ''الجزائرية الكورية'' من أجل صناعة وتصليح السفن الصيد· ومن جهة مقابلة، تم إنجاز بوسط المدينة محلا لبيع أجهزة الصيد التي يحتاج إليها الصيادون في مزاولة نشاطهم· ولأجل إنجاح هذه المشاريع وتطوير قطاع الصيد بولاية تيزي وزو، أشار ذات المسؤول إلى أن اللجنة المعينة بقطاع الصيد لدراسة واقع الصيد بالولاية، دعت إلى ضرورة تدعيم القطاع بمشاريع هامة تضمن تطوير القطاع، ورفع الإنتاج، منها إنجاز مركب حديث للصيد على مستوى ببلدية إفليسن والمتكون من مزرعة سمك وورشة لصناعة وتصليح وتعليب السمك، هذا الأخير تتكفل به الشركة المختلطة ''الجزائرية الكندية''، إضافة إلى تنصيب ورشة بحرية للشركة المختلطة ''الجزائرية الكورية'' التي تتكفل بإنجاز وتصليح سفن الصيد على مستوى ميناء أزفون، مع إنجاز 3 شواطئ ''جنوح'' و''رسو'' بكل من إبحريزان وزفزو التابعتين لآيث شافع، وشاطئ مازر التابع لميزرانة، والمسجلة في إطار البرنامج المركزي·