كشف السيد مراد جبلي مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية تيزي وزو أن الولاية تحوي ثروات بحرية هامة هي بحاجة إلى استغلال، وعملا على ضمان تحقيق الهدف برمجت المديرية مشاريع استثمارية هامة تهدف من خلالها إلى تطوير إنتاج المائيات، والتي تشمل تدعيم ميناءي تيقزيرت وأزفون بكل الإمكانيات التي من شأنها أن تضمن حسن استغلال الثروة البحرية التي تزخر بها المنطقتان، حيث كان حوض ازفون لتربية المائيات الذي بوشر في 2009 ولأول مرة في تسويق منتوجه من سمك القاروس وسمك الاسبوريات، أهم مشروع تدعمت به الولاية على المستوى الوطني. وأكد مدير الصيد البحري في لقاء صحفي عقده أمس بمقر المديرية أن قطاعه تدعم بمشاريع هامة، حيث تم في هذا الإطار إنجاز بعض المشاريع فيما لا يزال البعض الآخر منها في طور الإنجاز، وهكذا تم تدعيم ميناء ازفون ب8 مراكب صيد، 6 سردينيات، إضافة إلى تونة طوله 25 مترا و3 شاحنات تبريد، إضافة إلى تسجيل إنجاز 12 مشروعا تتعلق بالأعمال الصغيرة، كما دخلت مسمكة ومحطة للتموين نطاق الاستغلال. وأضاف المتحدث أن المنطقة الساحلية ازفون أصبحت قطبا هاما، حيث تعرف حاليا أشغال إنجاز مشاريع ذات أهمية بالنسبة للمنطقة لكونها ستفتح مناصب شغل، ولعل أهم هذه المشاريع حقل تربية المائيات المتواجد بملاطة المختص في تربية ذئب البحر والشبوط وتقدر طاقة إنتاجه ب1200 طن سنويا، حيث يضم الحقل نحو 24 قفصا عائما، وتقدر الطاقة الإنتاجية لكل قفص ب50 طنا. موضحا أن هذا الأخير دخل حيز الاستغلال منذ جوان ,2009 وقدرت الكمية التي تم بيعها إلى غاية نهاية السنة الماضية ب43 طنا، هذا إضافة إلى مزرعة المحار لتربية بلح البحر والتي تقدر طاقتها الإنتاجية بحوالي 50 طنا، حيث ينتظر أن تتدعم بها ازفون قريبا وسيتم إنجازها بآيت شافع. ودعا المتحدث إلى العمل على دفع مشاريع إنجاز أحواض تربية المائيات، بهدف إنعاش الثروة البحرية وضمان وفرتها في السوق، مشيرا إلى أن تجربة ازفون أثبتت نجاحها ما يستدعي العمل على تربية المائيات سواء على مستوى الولايات الساحلية أو بالولاية ذاتها التي تحوي مؤهلات وخيرات بحاجة إلى استغلال، مضيفا أن الأمر يتطلب كذلك تكوين الصيادين خاصة بعد إدخال وسائل حديثة مدعمة بتكنولوجية عالية في مجال الصيد كالسفن والأجهزة التي يعتمد عليها الصيادون في ممارسة نشاطهم.