نوه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، بالدور الكبير الذي قامت به المساجد عبر الوطن، خلال أحداث العنف الأخيرة التي مست معظم ولايات الوطن، مشيدا بدرجة الوعي والمستوى الرفيع الذي بلغه الأئمة الذين أدوا واجبهم على أكمل وجه لاحتواء هذه الأحداث بالتعاون مع مصالح الأمن والشرطة. وقال غلام الله خلال فعاليات الندوة الشهرية التي نظمت أمس الأربعاء، بدار الإمام حول "نبذ العنف والمواطنة " أن أحداث العنف الأخيرة وما رافقها من تخريب وتكسير تعد ظاهرة مرضية يتحمل مسؤوليتها الأولياء، وكذا الأساتذة والمعلمين مبديا تأسفه الشديد لمثل هذه التصرفات. وشدد الوزير في ذات السياق على الدور الذي ينبغي أن يقوم به الأولياء في تربية وتوجيه أبنائهم وتوعيتهم بأهمية الاتكال على النفس بالعمل لإنتاج المواد التي نستوردها، ولفت إلى ما تعرضت له المؤسسات التربوية، على غرار ثانوية شراعبة، من سرقة وتخريب. ويضيف غلام الله أن التحطيم والتكسير لأخذ ما نريد لا يدل على التفوق الذي لا يكمن في اقتناء الأشياء التي لا حدود لها وإتباع المادة، وفي القرآن ما يكفي من الأدلة، ولذلك يجب تعليم الناس حقوقهم في واجباتهم معتبرا أن المواطنة واجب وليست حقا وما حدث مؤخرا ناتج عن شباب لم يتمكنوا من إشباع رغباتهم ودفعهم إلى ارتكاب تصرفات عنيفة. كما انتقد وزير الشؤون الدينية عمل النقابات التربوية التي تتضارب حسبه من أجل تسيير الخدمات الاجتماعية من دون أن تعير الاهتمام للبرامج المناهج التربوية والتعليمية، مؤكدا على غياب دور المؤسسات التعليمية والجامعات في توقيف هذه الأعمال العنيفة والتي من المفروض أن تساهم في إقناع هؤلاء الشباب بالكف عن هذه التصرفات. كما دعا غلام الله، من جهة أخرى، إلى ضرورة فرض الرقابة على التجارة وتنظيمها، حيث يجب على الدولة أن تمنع الاحتكار وتحدد الأسعار بدون تراخي كما يقول وبدلا من أن تصرف الأموال في تعويض الخسائر، توظف بها أناسا يراقبون التجارة.