حذر نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران إسماعيل كوثري، الغرب من محاولة تضييع الحقوق النووية لبلاده، فارضا شروطا جديدة على الحوار بين إيران ومجموعة 5+1، فيما دعا سياسي بريطاني طهران إلى العودة إلى الحوار مع الغرب وإجراء لقاء مباشر بين الوفدين الإيراني والأمريكي في اسطنبول. وقال كوثري، إن الحوارات التي جرت على مدى يومين كانت الجولة الثانية بعد صدور القرار 1929 الذي فرض الكثير من العقوبات الصارمة ضد إيران من قبل الولاياتالمتحدة وحلفائها، لكن الأمور سارت باتجاه عقد هذه الجولة في اسطنبول.
وأضاف أن هذه النتيجة التي يقرأها البعض بشكل غامض كانت متوقعة، لكن إيران قدمت المواضيع التي كانت تريد طرحها، كما أن الجانب الآخر أيضا قدم بعض المواضيع، رافضا أن تكون المفاوضات فاشلة وإذا كان ولابد فعلى دول 5+1 أن تتحمل مسؤولية الفشل، وذلك ان إيران كانت تؤكد أنها تريد استمرار المفاوضات والتوصل إلى تفاهم.
وأكد كوثري أن إيران لم تضع شروطا جديدة وإنما قدمت نفس النقاط التي كانت تطرحها من قبل، لكن الجانب الآخر كان يشترط تعليق كافة النشاطات النووية وهو ما لا يمكن أن تقبل إيران به بأي حال من الأحوال، مهما بلغت الضغوط.مشيرا إلى محاولة الغرب إغراء إيران بالحديث عن إلغاء العقوبات المفروضة على إيران، مؤكدا أن طهران لن تقبل بذلك لأنها لم تتأثر بشكل جدي بها، مشيرا إلى أن الغرب هو الذي تضرر من هذه العقوبات وليس إيران.
ونوه كوثري إلى أن إيران اكدت منذ البداية أنها لن تتطرق في مفاوضاتها مع الغرب لتعليق أو وقف التخصيب وستواصل نشاطاتها في إطار القوانين الدولية، مشيرا إلى أن مجموعة 5+1 جاءت وطلبت مناقشة ذلك خلال محادثات اسطنبول خلافا لما تم الاتفاق عليه في جولة جنيف السابقة.
وحذر نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، من أن محاولة الغرب عدم انصاف الحقوق النووية الإيرانية ستجعل الحوار بينه وبين إيران غير مجد، معتبرا أن النقاط التي تطرحها إيران حول نزع السلاح النووي في العالم وجرائم الاحتلال في العراق وافغانستان هي اهم من المواضيع التي يطالب الغرب بمناقشتها.
واتهم كوثري الولاياتالمتحدة بالانقلاب على إعلان طهران الذي دعمت البرازيل وتركيا في توقيعه مع طهران، ومضت بعده في استصدار القرار 1929 لتشديد العقوبات على إيران، ما يعني أن الولاياتالمتحدة غير صادقة مع إيران التي تحذر مكرها ولا تدخل معها في مفاوضات مباشرة، مشيرا إلى امتناع الوفد الإيراني في اسطنبول عن عقد اجتماع ثنائي مع الوفد الأمريكي.