أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر ديفيد بيرس، أمس، نية بلاده في توسيع مجالات التعاون مع الجزائر في قطاعات أساسية كالعلوم والتكنولوجيا وهي الخطوة التي "تعكس إلتزام الرئيس أوباما في تطوير تصور جديد تجاه المجتمعات الإسلامية عبر العالم". وخلال تدخل له أثناء تدشين المكتبة الرقمية المغاربية للعلوم أوضح، أمس، بيرس أن هذه العملية "تندرج ضمن الإرادة التي أبداها الرئيس الأمريكي لإعادة ربط العلاقات مع العالم العربي في مجالات أساسية مرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا و التربية والصحة". وأضاف أن هذه الإنطلاقة الجديدة التي أرادها الرئيس أوباما "ليست مجرد قائمة من المبادرات، وإنما هي تعكس إلتزامه وكاتبة الدولة للخارجية السيدة كلنتون في إرساء تصور جديد في الإلتزام تجاه المجتمعات الإسلامية عبر العالم". كما أشار في ذات الإطار إلى إمكانية "العمل سويا مع الجزائر من أجل تعزيز التعاون في هذه المجالات ودعم الحكومة الجزائرية بغية ضمان عنصر التنافسية في أوساط الباحثين الجزائريين على المستوى العالمي". واعتبر أن تمكن الطرفين من الإعلان عن دخول المكتبة الرقمية حيز التنفيذ قبل الآجال المحددة لها في وقت سابق هو "دليل على إلتزامنا المشترك من أجل تطوير البحث العلمي وتعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وفي هذا الإطار، حيا السفير الأمريكي الحكومة الجزائرية التي "أبدت كل التعاون" في هذا المجال. واستعرض بيرس بالمناسبة بعض المحطات التي يتضمنها البرنامج الخاص بالتعاون الثنائي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية ومن بينها زيارة رائد فضاء أمريكي للجزائر خلال الربيع المقبل، بالإضافة إلى إعادة بعث البرنامج الخاص بخريطة خليج الجزائر. كما تتضمن الرزنامة أيضا مبادرة "مهمة" تتمثل في برنامج "تيك وومن" التي سيشرع فيها ابتداء من صيف 2011 والتي ستسمح بخلق توأمة بين نساء القطب العلمي و التكنولوجي "سيليكون فالي" ونظيراتهن بمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. و من شأن هذه المبادرة "المساهمة في تطوير وترقية الأجيال القادمة من النساء الرائدات في مجالات العلوم والتكنولوجية من خلال تمكينهن من الأدوات اللازمة لحياة مهنية ناجحة" يؤكد بيرس. تجدر الإشارة إلى أن برنامج "تيك وومن" سيفتح الباب أمام عشر نساء جزائريات للمشاركة. كما كشف السفير الأمريكي أيضا عن فتح الولاياتالمتحدةالأمريكية للترشيحات لمنحة " فولبرايت فيزيتينغ سكولرس" للعلوم والتكنولوجيا مما سيتيح للباحثين الجزائريين الإستفادة من تربص لمدة ثلاثة أشهر بإحدى الجامعات الأمريكية وخلص إلى التأكيد على أن هذه البرامج والمشاريع "ستضع أسس تعاون أكثر فاعلية وإستمرارية مع الجزائر بهدف تطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا".