الشروع في تخصيص منح دراسية أمريكية للباحثين الجزائريين كشف سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر ديفيد بيرس عن فتح الولاياتالمتحدةالأمريكية للترشيحات لمنحة " فولبرايت فيزيتينغ سكولرس" للعلوم والتكنولوجيا، وهو ما سيتيح حسبه للباحثين الجزائريين الاستفادة من تربص لمدة ثلاثة أشهر بإحدى الجامعات الأمريكية. بيرس أكد خلال تدخل له أثناء تدشين المكتبة الرقمية المغاربية للعلوم، نية بلاده في توسيع مجالات التعاون مع الجزائر في قطاعات أساسية كالعلوم والتكنولوجيا، وهي الخطوة التي تعكس التزام الرئيس أوباما في تطوير تصوّر جديد تجاه المجتمعات الإسلامية عبر العالم كما قال، وخلص إلى التأكيد على أن هذه البرامج والمشاريع ستضع أسس تعاون أكثر فاعلية واستمرارية مع الجزائر بهدف تطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا.وأشار بيرس في ذات الإطار إلى إمكانية العمل مع الجزائر من أجل تعزيز التعاون في هذه المجالات ودعم الحكومة الجزائرية بغية ضمان عنصر التنافسية في أوساط الباحثين الجزائريين على المستوى العالمي، واعتبر أن تمكّن الطرفين من الإعلان عن دخول المكتبة الرقمية حيّز التنفيذ قبل الآجال المحدّدة لها في وقت سابق هو دليل على الالتزام المشترك من أجل تطوير البحث العلمي وتعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تتضمن الرزنامة أيضا مبادرة مهمة تتمثل في برنامج "تيك - وومن" الذي سيشرع فيه بداية من الصيف المقبل والتي ستسمح بخلق توأمة بين نساء القطب العلمي والتكنولوجي "سيليكون فالي" ونظيراتهن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهو ما سيفتح الباب أمام عشر نساء جزائريات للمشاركة، وهي المبادرة التي من شأنها المساهمة في تطوير وترقية الأجيال القادمة من النساء الرائدات في مجالات العلوم والتكنولوجية من خلال تمكينهن من الأدوات اللازمة لحياة مهنية ناجحة حسبما أضاف بيرس، وهي العملية التي تندرج حسبه ضمن الإرادة التي أبداها الرئيس الأمريكي لإعادة ربط العلاقات مع العالم العربي في مجالات أساسية مرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والتربية والصحة، وقال أن هذه الانطلاقة الجديدة التي أرادها الرئيس أوباما ليست مجرد قائمة من المبادرات بل تعكس التزامه وكاتبة الدولة للخارجية هيلاري كلينتون في إرساء تصور جديد في الالتزام تجاه المجتمعات الإسلامية عبر العالم.وفي هذا الإطار حيا السفير الأمريكي الحكومة الجزائرية التي أبدت حسبه كل التعاون في هذا المجال، واستعرض بالمناسبة بعض المحطات التي يتضمنها البرنامج الخاص بالتعاون الثنائي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية ومن بينها زيارة رائد فضاء أمريكي للجزائر خلال الربيع المقبل بالإضافة إلى إعادة بعث البرنامج الخاص بخريطة خليج الجزائر