أعلنت السلطات اليابانية أمس، حالة التأهب في البلاد تحسبا لانفجار مفاعل نووي ثالث في "فوكوشيما" النووي شمال شرقي اليابان، فيما قتل أكثر من 11 ألف شخص في مقاطعة مياجي عقب تعرضها لموجات المد البحري تسونامي الذي وصل طوله إلى 10 أمتار. وذكرت وسائل إعلامية صينية، أن مستوى التسرب الإشعاعى ارتفع فى مفاعل اوناغوا النووى بمحافظة مياجى شمال شرق اليابان. مشيرة إلى أن فريق إغاثة صيني وصل إلى اليابان للمشاركة في عمليات الإغاثة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان يوم الجمعة الماضي . وأشارت تقارير إعلامية في اليابان، أن العديد من القرى اختفت فعليا من الخريطة مما يعني أن أرقام الضحايا مرشحة للتزايد حيث أن موجات تسونامي وصلت إلى 10 امتار ضاربة البيوت بقوة وبالتالي لا يمكن حصر الخسائر البشرية. وفيما يتعلق بالانفجار الذي وقع بمفاعل فوكوشيما النووي، أعلنت حكومة ولاية فوكوشيما اليابانية، عن تعرض ثلاثة أشخاص على الأقل لاشعاع ناجم عن انفجار في أحد المفاعلات النووية في الولاية الواقعة شمال العاصمة طوكيوجراء الزلزال المدمر وموجات المد البحري (تسونامي)التي ضربت البلاد الجمعة . وأضافت الحكومة في بيان لها، أن الأشخاص الثلاثة كانوا من بين 90 مريضا وموظفا في مستشفى مدينة (فوتابا) شمال فوكوشيما وجهت لهم أوامر بمغادرة المنطقة والتوجه إلى فناء مدرسة ثانوية في الولاية انتظارا لنقلهم جوا.
وأوضحت أنه جرى فحص الأاشخاص الثلاثة عشوائيا وتبين تعرضهم لآثار إشعاعية دون أن تظهر عليهم أية أعراض مرضية لافتة إلى ضرورة تطهيرهم من آثار التلوث الإشعاعي كما أصدرت سلطات الولاية تعليمات للسكان المقيمين في دائرة نصف قطرها 20 كيلومترا حول مفاعل فوكوشيما 1 و2 بإخلاء المنطقة.
وقال كبير امناء مجلس الوزراء الياباني يوكيوايدانو في مؤتمر صحفي طارئ، ان انفجار (مفاعل فوكوشيما-1) لم يطل حاوية (الإطار المعدني المحيط بالمفاعل) مضيفا أن "الانفجار طال فقط سقف وجدران المبنى الذي يضم المفاعل".
وأعرب عن توقعه بألا يتسبب الانفجار في حدوث تسرب كمية كبيرة من الإشعاع نظرا لعدم تضرر الحاوية وأن الانفجار الذي حدث كان على شكل بخار تحول إلى هيدروجين واختلط مع الأوكسجين في الهواء الخارجي.
وكانت السلطات المحلية في محافظة مياغي اليابانية، أعلنت أن حوالي عشرة آلاف شخص من سكان مدينة ميناميسانريكو بهذه المحافظة يعتبرون من المفقودين، مما يعد أكثر من نصف سكان المدينة. وقد جاء ذلك نتيجة للزلزال العنيف الذي شهدته البلاد يوم الجمعة الماضي.
هذا وقد قام رئيس الوزراء الياباني ناوتوكان بجولة في المناطق الأكثر تضررا. مشيرا في مؤتمر صحفي له عقد في ختام الجولة، إلى أنه من الضروري بذل كل ما في الوسع لانقاذ أكبر عدد ممكن من الناس.
يذكر أن "مفاعل فوكوشيما-1" النووي باليابان تعرض للانفجار على مستوى السقف والجدران، نتيجة الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان الجمعة، والذي أعقبه مد بحري عالي الارتفاع، أسفر عن مصرع أكثر من 1800 شخص، في أسوأ كارثة طبيعية يشهدها تاريخ اليابان الحديث .