كشفت مصادر مقربة من بيت مولودية العاصمة، أن الرئيس الشرفي للفريق رشيد معريف من المنتظر أن يحل بالعاصمة، هذا الأسبوع، من أجل حضور الاجتماع المقرر بين عدة شخصيات فاعلة في محيط المولودية، على غرار الرئيس السابق عبد القادر ظريف ومحمد جواد وبعض الوجوه الفاعلة التي ستحضر الاجتماع الطارئ، على غرار شعبان الوناس وزدك اللذان دعاهما إليه معريف. وكشفت مصادرنا أن مضمون الاجتماع سيكون دراسة الوضعية المزرية التي يعرفها النادي العاصمي، خاصة في ظل أزمة التسيير التي جعلته يتخبط في ذيل ترتيب البطولة، وتركت الديون تثقل كاهل الخزينة ورجال الأعمال يعزفون من مساعدة النادي عبر المساهمة في الشركة. اشتراء غالبية الأسهم لطرد جماعة غريب الاجتماع المقرر، بحر هذا الأسبوع، كأقصى تقدير، والذي دعا إليه معريف، يهدف إلى تحضير النادي لدخول الاحتراف من باب الواسع، حيث استغل معريف فتح رؤوس أموال الأندية أمام أصحاب الاموال ليعبّد الطريق أمام رجل أعمال كبير وعد بجلب 20 مليار سنتيم كمساهمة منه في أول موسم احترافي في الجزائر، ويريد معريف أن يتحصل على تزكية الفاعلين في بيت المولودية بعدما فقد المكتب الحالي الذي يرأسه بوهراوة ثقة الرجل القوي في المولودية، حيث سيعلن معريف خلال هذا الاجتماع مطلبه باستقالة المكتب الحالي الذي عجز عن جلب مليون سنتيم خارج إعانات الممولين وتشكيل مكتب جديد من طرف المساهمين الجديد في المكتب. حتى الواضح مدعو لهذا الاجتماع وأشارت مصادرنا إلى أن الأطراف التي تسعى لتنظيم هذا الاجتماع، ستوجه الدعوة لرجال أعمال في صورة الواضح الذي عرض على المكتب الحالي امتلاك أكبر حصة من الأسهم بعد جلب ما قيمته 50 مليارا، ويريد معريف أن يحضر الواضح هذا الاجتماع ويعرض برنامجه على أمل أن ينضم إلى المكتب الجديد المشكل من رجال أعمال، خاصة وأن معريف يكون قد وعد بأن يطرد كلا من طافات وغريب من النادي الذي تشوهت صورته بسبب المشاكل العديدة التي يتخبط فيها. موقف معريف تكشفه عريضة "ليجياف" وكشفت مصادر مقربة من معريف أنه غير راض عما يحدث في المولودية، عكس ما يريد أن يظهره غريب وجماعته، وأضافت هذه المصادر أن معريف اتخذ موقفا واضحا من المكتب الحالي من خلال إمضائه على عريضة تحقيق مالي ضد تسيير جماعة عمروس سلمت إلى مفتشية المالية، وهو الموقف الذي يوضح أن معريف يعارض السياسة المنتهجة من المكتب الحالي ويريد تنظيف المولودية بعد قرار فتح رأسمال النادي. لجنة الأنصار تدق ناقوس الخطر وفي الوقت الذي ينوي الرئيس الشرفي ل "العميد" إحداث ثورة حقيقية في مجلس الإدارة، دعا رئيس لجنة أنصار المولودية الإدارة الحالية إلى عقد اجتماع طارئ في محاولة أخيرة لنقل مطالب الأنصار الذين أصبحوا غير راضين عن الوضع الذي آل إليه الفريق الذي يصارع في المراتب الأخيرة. وحسب ما علمناه، فإن غريب رد بالإيجاب على مطلب لجنة الأنصار وضرب لها موعدا قبل نهاية الأسبوع الجاري بمقر الفريق بفيلا الشراڤة من أجل الاستماع إليها ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين، خاصة وأن النقطة التي يجمع عليها هؤلاء؛ هي أن حامل لقب البطولة مريض ويحتاج إلى وصفة جديدة للخروج من دائرة الأزمات قبل حلول الكارثة. ---- عمروس "إذا تقدم رجل أعمال مثل حداد، سنحل مجلس الإدارة في رمشة عين" اختفى رئيس النادي الهاوي لمولودية العاصمة الصادق عمروس، الذي هو في نفس الوقت عضو مجلس الشركة، عن الأنظار في الأيام الماضية وأصبح قليل الحديث لوسائل الاعلام، عكس ما كان عليه الحال في الموسمين الماضيين. لكن في ظل "الخلوطة" التي يعرفها بيت المولودية هذا الموسم، قرر عمروس الخروج عن صمته وإماطة اللثام عن العديد من القضايا التي باتت شغل الأنصار. وأول نقطة تطرق إليها عمروس؛ هي ضرورة فتح المجال أمام رجال الأعمال وأرباب الأموال وفق ما يتطلبه عالم الاحتراف، حيث صرح في هذا السياق قائلا: "المولودية ليست ملكا لأحد، ونحن كأعضاء مجلس الإدارة لا ننتظر سوى فتح رأس مال الشركة وتقدم رجال الأعمال لشراء الأسهم، حتى نحل المجلس وننسحب جماعيا من النادي، لكن شرط أن يكون هذا الشخص مثل علي حداد رئيس مجلس شركة إتحاد العاصمة، وليس من أصحاب النوايا الخبيثة الذين لا يحسنون سوى الصيد في المياه العكرة". "بعد الذي حدث لسرار وحناشي، لسنا متفائلين بفتح رأس مال الشركة" وفي سؤال عما إذا كان أعضاء المجلس يرفضون أن يسيروا في خط غريب، ويصرون على البقاء في مناصبهم إلى غاية فتح رأس مال الشركة رد عمروس قائلا: "لقد أنهى مدقق الحسابات عملية تقييم الأصول الثابتة، لشركة العميد وحوّلها إلى محكمة الشراڤة لتصادق عليها، وحينها سنفتح رأس مال الشركة أمام كل من يرغب في اشتراء الأسهم، لكن وبكل صراحة لسنا متفائلين بعد الذي حدث مع بعض الأندية،فلما ترى أن الأندية الكبيرة في صورة وفاق سطيف وشبيبة القبائل مولودية وهران قد فتحت رأس مالها ولم يتقدم أي شخص لاشتراء الأسهم، يجب أن لا نتفاءل كثيرا وندرك أن الذهنيات لم تتغير بعد وأنه يلزمنا وقت طويل من أجل التأقلم مع عالم الاحتراف". "مارانيش طماع ورئاسة المجلس لا تهمّني" وفي سؤال حول حقيقة ما يشاع عن الخلافات القائمة بينه وبين رئيس مجلس الإدارة المؤقت عبد القادر بوهراوة، قال عمروس: "ما يهمني في الوقت الحالي هو رئاستي للجمعية واهتمامي كله منصب على خلق فروع جديدة تابعة لمولودية العاصمة. أما مجلس الإدارة، فأنا أشغل منصب نائب الرئيس أول وبشكل مؤقت، لذلك لا ألهث وراء المنصب صحيح أن البعض كان يريدني رئيسا للمجلس بعد رحيل قاصب،لكن بوهراوة أصر أن يعود إلى منصبه فلم أعارضه، وليس لي أي مشكل معه، فأنا لست من المسيرين الذين يبكون على الكرسي وتجدهم يقومون بكل شيء لأجله". "إذا كان الحل بالعودة إلى بولوغين، سأقنع حداد بسهولة" وعرج عمروس بعد ذلك للحديث عن المطلب الرئيسي لجمهور المولودية الذي يصر على العودة إلى بولوغين، وصرح في هذا السياق قائلا: "كنت حاضرا في مباراتي سعيدة والقبائل وسمعت أنصارنا ينادون بضرورة العودة إلى بولوغين، لكنني بالمقابل قرأت تصريحا للمدرب ميشال قبل استقالته يؤكد فيه أن تغيير الملعب ليس حلا، لذلك فإذا كان رأي الأغلبية أن خيار العودة إلى بولوغين هو الحل فسأتكفل بجلبه، لأن حداد صديقي، ومتيقن من أنني سأقنعه بسهولة". "الرابطة تكيل بمكيالين ومشرارة يعرف القوانين غير مع المولودية " وبدا العضو الإداري الصادق عمروس غاضبا جدا من رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة الذي صرح في وقت سابق أن المولودية لا يمكنها العودة إلى بولوغين إلا في حال تقديم أسباب مقنعة، ورد عليه قائلا: "بصراحة لم أفهم كيف تكيل الرابطة الوطنية مع الأندية بمكيالين، وتطبق القوانين بحذافيرها لما يتعلق الأمر بمولودية العاصمة فقط،الموسم الماضي قرروا أن تلعب كل الداربيات في 5 جويلية لكن مشرارة نفسه غير رأيه ورضخ لضغوط الحراشية، ومنحهم الحرية في استقبالنا بالملعب الذي يريدونه فاختاروا ملعب 20 أوت وواجهناهم هناك دون مشكل، لذلك فحتى نحن سنستقبل ضيوفنا في الإياب أينما نريد ما دام لا نملك ملعبا خاصا بنا".