أفادت مصادر اخبارية أمس، أن ثلاثة انتحاريين اقتحموا مبنى وزارة الدفاع الافغانية بالعاصمة كابول، مما أدى إلى اندلاع اشباكات بين المسلحين وبعض العاملين في الوزارة. فيما يتوقع الحلف أن يسود العنف فصلي الربيع والصيف مع محاولات حركة طالبان والمسلحين المناوئين للحكومة استعادة المواقع التي يسيطر عليها حاليا. وقالت وسائل إعلامية، أن اشتباكات اندلعت بين ثلاثة انتحاريين وبعض العاملين في وزارة الدفاع الأفغانية. مضيفة أن الانتحاريين لم ينجحوا بشكل كامل في تنفيذ عمليتهم، إلا انها تعد اكبر عملية تستهدف القوات الافغانية بشكل مباشر منذ تولي الحكومة الافغانية. وتابعت المصادر ذاتها، أن هناك انباء تفيد أن حركة طالبان تقف وراء هذه العملية إلا أنها لم تعلن عن مسؤوليتها حتى الآن. وأشارت إلى أن قيام السلطات الافغانية باعتقال رجال الدين وتعذيبهم، ادى إلى نشر التوتر في ولاية كابول مما ينذر باراقة المزيد من الدماء.
وفي سياق متصل،أعلن مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى أن الجنود الخمسة الذين قتلوا في التفجير الانتحاري الذي استهدف قاعدة عسكرية في شرق أفغانستان السبت كانوا عناصر من الكتيبة 101 في الجيش الأمريكي. ونقلت وسائل إعلامية أمريكية، عن المسؤول قوله، إن الجنود الخمسة الذين قتلوا السبت الماضي في التفجير بشرق أفغانستان كانوا أمريكيين. يشار إلى انه أعلن في وقت سابق ان خمسة من قوة المساعدة الدولية "إيساف"، التي تضم قوات من الولاياتالمتحدة ودولا أخرى، قتلوا في التفجير. وكان ثمانية من أفراد قوات حلف الأطلسي في أفغانستان، لقوا مصرعهم عقب هجمات بالقنابل تعرضت لها مواقعهم جنوب البلاد وشرقها. ويتوقع الحلف أن يسود العنف فصلي الربيع والصيف مع محاولات حركة طالبان والمسلحين المناوئين للحكومة استعادة المواقع التي يسيطر عليها حاليا. وقد صرح الميجور مايكل جونسون المتحدث باسم قوة الأممالمتحدة لتثبيت الاستقرار في أفغانستان قائلا: "لقد أدينا أعمالا جيدة للغاية في فصل الشتاء بالإستيلاء على بعض الملاذات الآمنة لطالبان، ونتوقع أن يعاودوا الكرة مرة أخرى في الصيف لإستعادتها."
وأضاف المتحدث أن الأيام المقبلة صعبة ينشب أثناءها قتال عنيف، متعهدا طالبان بحرمانهم من الوصول إلى تلك المناطق، مضيفا أن قوات الحلف ستمنع الحركة من حرية التنقل التي كانوا يتمتعون بها هناك، على حد تعبيره . وكان ثلاثة جنود من قوة حلف شمال الأطلسي قتلوا السبت في انفجار لغم يدوي الصنع في جنوبأفغانستان حسب ما اعلنت ايساف، ما يرفع إلى ثمانية عدد جنودها الذين قتلوا في يوم واحد هو الأكثر دموية في 2011.
وصباح السبت قتل خمسة عسكريين من ايساف في عملية انتحارية ضد المقر العام للجيش الافغاني في شرق البلاد ادت ايضا إلى مقتل اربعة جنود افغان في الهجوم الاكثر دموية بالنسبة إلى قوة الاطلسي منذ انتشارها في البلاد نهاية 2001.
وقتل ثلاثة جنود أجانب في وقت لاحق في انفجار لغم يدوي الصنع في جنوب البلاد حسب ما قالت ايساف التي لم تكشف كالعادة مكان وقوع الانفجار ولا جنسية الجنود القتلى.
وبوفاة الجنود الثلاثة يصبح يوم السبت اليوم الأكثر دموية لقوة ايساف منذ مطلع العام الحالي. وقتل ما لا يقل عن 128 جندي اجنبي في عمليات في افغانستان منذ الاول من جانفي بحسب موقع متخصص.
والعام 2010 الذي قتل خلاله 711 جندي كان الأكثر دموية بالنسبة إلى التحالف منذ بدء التدخل في افغانستان نهاية 2001.فيما قتل اكثر من 2400 جندي اجنبي منذ بدء النزاع في افغانستان قبل 10 سنوات.
وينتشر حوإلى 130 الف جندي اجنبي حاليا في افغانستان لمحاربة تمرد طالبان الذي اتسعت رقعته رغم ارسال تعزيزات غربية.