أدت، هجمات تبنت حركة طالبان مسؤوليتها، قرب مبان حكومية في قلب العاصمة الأفغانية كابول، الإثنين، إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم إثنان من رجال الشرطة، وفقا لما أكده مسؤولون حكوميون وطبيون· وقال، وزير الداخلية الأفغاني، حنيف أتمار، أن نحو 72 شخصا جرحوا جراء تلك الهجمات، من بينهم 36 من عناصر الشرطة والأمن، لكن تصريحاته تتناقض مع ما قاله ناطق باسم وزارة الدفاع الذي أكد مقتل 13 شخصا، بينما زعمت طالبان أن العدد أكبر بكثير· وقد شهدت العاصمة الأفغانية، الإثنين، وقوع انفجارين على الأقل، واندلاع اشتباكات عندما شن ما لا يقل عن 20 طالبانياً هجمات استهدفت القصر الجمهوري ووزارات المالية والمناجم والعدل وفندق سيرينا، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد· ووقع، الهجوم الذي استهدف القصر، فيما كان 14 وزيراً في حكومة الرئيس المنتخب حميد كرزاي يستعدون لأداء اليمين الدستورية، وفقاً لما كشفه العضو في البرلمان الأفغاني، فوزية كوفي· وصرح، الناطق باسم طالبان، بأن المعركة التي شنها عناصر طالبان، صباح الإثنين، واستهدفت أهم المقار الحكومية في العاصمة كابول، مازالت مستمرة حتى ساعات الظهر، فيما نقلت أنباء عن حلف شمال الأطلسي أنه قتل إثنين من عناصر الحركة· وأوضح، الناطق باسم ما يسمى ''إمارة أفغانستان الإسلامية''، بأن عشرين ''من أبطال الإمارة الإسلامية'' دخلوا إلى العاصمة كابل من عدة جهات، وأنهم ''بدأوا معركة مباشرة على مقرات حكومية رئيسية في آن واحد وهي: قصر الرئاسة ووزارة المعادن، ووزارة العدل، والرئاسة العامة لإدارة الشؤون، وفندق كابول سرينا، وبنك أفغانستان''. وتابع، ذبيح الله مجاهد، قوله أن ''الحملة الأولى نفذت على قصر رئاسة الجمهورية، حيث قتل عدد كبير من الجنود في بوابة القصر''. من جهتها، قالت قوات حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' في أفغانستان، أن ''عدة انفجارات صغيرة'' وقعت في كابول وأفيد عن وقوع اشتباكات بالقرب من مركز للتسوق في كابول وفندق سيرينا، مضيفة أن مسلحين اثنين، على الأقل، قتلا في مركز التسوق، غير أنه لم يوضح كيفية مقتلهما· وفي روايات متضاربة، قال شهود عيان أن الهجمات استهدفت فندقاً ووزارتي المالية والتعليم، غير أن السلطات الأفغانية لم تؤكد صحة أي من الروايات· وفي وقت سابق، أعلنت طالبان أنها هاجمت مطار جلال آباد بالصواريخ، مشيرة إلى تواجد أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين والأفغان في المطار· وجاء في الخبر أنه خلال الهجوم سقط صاروخان على صالة المطار، ''مما أدى إلى إلحاق خسائر مادية وبشرية في صفوف العدو''. يشار إلى أن العنف بدأ يعود بقوة إلى كابولوأفغانستان، فمؤخراً لقي 15 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأُصيب أكثر من 13 آخرين، نتيجة انفجار نفذه مهاجم انتحاري، استهدف أحد الأسواق في وسط أفغانستان، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم· وقال، قائد الشرطة في ولاية أوروزغان، بوسط أفغانستان، جمعة هيمات، في تصريحات لCNN، أن الإنفجار وقع في منطقة تضم عدداً من المحال التجارية، وأضاف أن حصيلة القتلى مرشحة للإرتفاع، حيث ما زالت فرق الإنقاذ تواصل البحث عن جثث الضحايا بين الأنقاض· وفي وقت سابق، لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم، بينهم مسؤول أمني رفيع، وأُصيب نحو 27 آخرين، نتيجة هجوم انتحاري وقع بمدينة ''غارديز''، كبرى مدن ولاية باكتيا شرقي أفغانستان· وقال، المتحدث باسم مكتب حاكم باكتيا، روح الله سامون، في تصريحات لCNN، أن الهجوم وقع حوالي الرابعة والنصف بعد الظهر، أمام مقر فرع ''بنك كابول''، الذي يقع في أحد الأحياء التجارية بالمدينة·